الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم الدنيا تبهر العالم| 10 اكتشافات تجلب الخير للمصريين

أثار مصر
أثار مصر

لا تزال  مصر تبهر العالم بما يتم اكتشافه من كنوز فرعونية قديمة حتى يومنا هذا، ولا تزال أرض مصر تجود بخيرها وبما تحويه من آثار تاريخية شاهدة على عظمة من حكموها أو مروا على أرضها عبر آلاف السنين.

ورغم كل الاكتشافات الأثرية طوال العقود الماضية، لا يزال باطن الأرض يخفي الكثير من كنوز أسلافنا: العملات المعدنية والمجوهرات والمزيد من المقتنيات المذهلة، ومن بين تلك الكنوز 10 اكتشافات أثرية:

الكنوز الأثرية 

 في 14 يناير 2023م، تم الإعلان عن اكتشاف مقبرة أثرية مغطاة بالرواسب الرملية، بمنطقة الوديان الغربية بالأقصر.

يذكر أن منطقة الوديان الغربية من المناطق الأثرية الجبلية الوعرة والتي تبعد عن المنطقة الأثرية بحوالي 8 كم، تعمل بها البعثة الإنجليزية ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج منذ ما يزيد عن عشر سنوات والتي أسفرت عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة طوال تلك الفترة، وقد عمل بمنطقة الوديان قديماً عدد من علماء الآثار أهمهم هوارد كارتر عالم الآثار الإنجليزي وخبير علم المصريات ومكتشف مقبرة توت عنخ آمون ولكنه لم يكمل الحفائر بها نظراً لصعوبة العمل في تلك المنطقة. ومع ذكري الاحتفال بعيد الأثريين الموافق 14 يناير 2023م، تم الإعلان عن اكتشاف مقبرة أثرية مغطاة بالرواسب الرملية، من اكتشافات البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج، وللعلم فإن هذه المقبرة لم تكن معروفة من قبل بسبب تغطيتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري نتيجة للسيول التي حدثت خلال العصور القديمة، مما أدي إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها.

والتحامسة هم ملوك الأسرة 18 بالدولة الحديثة، حيث تأسست الأسرة الثامنة عشرة على يد الملك أحمس الأول طارد الهكسوس، وتُعرف هذه الأسرة أيضاً باسم أسرة التحامسة تيمناً بالفراعنة الأربعة الذين سُمّوا تحتمس وهم : تحتمس الأول والثاني والثالث والرابع.

في 24 يناير 2023 تم إعلان الكشف عن أكبر مدينة سكنية رومانية بشرق النيل بحفائر قصر "أندراوس" بالأقصر، حيث عثر بها علي أبراج حمام بموقع الاكتشاف.

فرغم الضجة الكبيرة التي أثارها خبر هدم القصر في أغسطس 2021م، قالت وزارة الآثار أنه فور الانتهاء من إزالة وهدم القصر بالكامل سيتم البدء في أعمال الحفر المنظم بالقصر، حيث أنه يوجد أسفله معبد روماني وسيتم الكشف عنه بالكامل خلال الفترة المقبلة. وأزيل المبني بعد 125 عاما من تشييده ولكنه بعد أعمال التنقيب أصبح الأمر مختلفاً وتم الكشف عن أكبر مدينة سكنية تعود للعصر الروماني.


واكتشاف أول مدينة سكنية كاملة بشرق الأقصر أسفل قصر يسي أندراوس  

تعود إلى العصر الروماني وتم العثور بداخلها على عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي فضلا عن عدد من الورش لصناعة وصهر المعادن  وأواني وقوارير المياه والزمزميات والمسارج الفخارية وأدوات للطحن  وعملات رومانية من النحاس والبرونز.

كما تم العثور على أواني فخارية كانت تستخدم كأعشاش للحمام "بدأ استخدامها بدءا من العصر الروماني".

 

في 25  يناير 2023م تم إعلان الكشف عن دفنات عائلية من عصر الانتقال الثاني بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر من عصر الانتقال الثاني.

حيث نجحت البعثة الأثرية العاملة بالمنطقة في الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية من عصر الأسرة الثالثة عشر من عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، ويعد هذا الكشف الأول من نوعه في تلك الجبانة حيث أنه يضم مكان مخصص للدفن، ويرجع إلى عصر الأسرة الثالثة عشر، وأوضح الأمين العام أن البعثة نجحت في الكشف داخل هذه الدفنات على أكثر من 30 بئرا للدفن، ومن ضمن المكتشفات العثور على لوحة جنائزية صغيرة ومجموعة من تماثيل الأوشابتي المطلية باللون الأبيض وعليها كتابات بالمداد الأسود بالخط الهيراطيقي، ومجموعة كبيرة من التمائم مصنوعة من الفيانس ذات أشكال مختلفة مثل الجعران وأبناء حورس وكمية كبيرة من الخرز، بالإضافة إلى المئات من الأختام الجنائزية الغير منقوشة والتي تُميز الفترة التي تسبق عصر الدولة الحديثة.

يوم  26  يناير 2023 تم إعلان الكشف عن  أربعة مقابر أثرية بمنطقة جسر المدير بسقارة، من اكتشافات عالم الآثار المصري دكتور زاهي حواس، والمقابر لكبار رجال الدولة وهم "خنوم جد إف" و"مري" و"مسي" و "فتك".


كما أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" وزير الآثار الأسبق أن أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة، قد أسفرت عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلي عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة. وهذه المنطقة بها جبانة ضخمة تحتوي علي العديد من المقابر الهامة وهذه المقابر التي تم الكشف عنها هى ( مقبرة المدعو "خنوم جد إف" : كان يعمل مفتش علي الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية.

وفي يوم 22 يونيو 2023 أعلن عن الكشف عن جبانة من عصر الملك أحمس : حيث نجحت البعثة أيضا في الكشف عن جبانة من عصر الملك أحمس لم تكن معروفة من قبل، بالإضافة إلى أبنية ربما كانت منازل منازل أو أبنية خدمية تعود لنفس العصر، وذلك أثناء قيامها بأعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة إلى الشمال من هرم أحمس بأبيدوس.

في يوم 15 أكتوبر 2023 تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بالمنيا : الكشف عن أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا، الكشف عن لفافة بها أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ متر تقريباً، لافتاً إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى. مشيراً إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.

وقد أسفرت البعثة عن اكتشاف بئر جديد مدفون به عدد ضخم من اللقى الأثرية، وكانت البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية علي عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة، والكهنة من الأسرة الـ 26، والتي اختارته مجلة الآثار الأمريكية "Archaeology Magasine"، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، بالإضافة إلى بردية وزيري الأولى والثانية والثالثة، و أكبر خبيئة للتماثيل البرونزية، وأدوات التجميل وعدد كبير من المومياوات الحيوانية من قطط وأشبال أسود ونمس.

الاكتشافات الأسرية المصرية

من جانبه قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن  الاكتشافات الأثرية بشكل عام  تساعد المهتمين بالحضارة المصرية القديمة والحضارات التي جاءت بعدها في معرفة الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وكيف كانت الحياة في عهدهم، بالإضافة إلي أنها سوف تساعد علي زيادة أعداد السائحين في الفترة القادمة، وبصفة خاصة المتهمين بالسياحة الثقافية.

وأشار "عامر" لـ صدى البلد، أن أهم الاكتشافات الأثرية في الفترات الماضية فنجد كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى في جبانة البوباسطيون بسقارة، وكذلك اكتشاف معبد للإله "أفروديت" في مدينة الإسكندرية المصرية، قائلا إن هذا يعد كشفا أثريا كبيرا جدا، وكنز عظيم في منطقة الآثار الغارقة بمدينة تونسي ، موضحا أن البعثة المصرية الفرنسية المشتركة عثر معبد للآله "أفروديت" من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من القطع الأثرية تخص معبد "آمون"، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بالمدينة، بالإضافة إلى العثور علي ثمانية مخازن بهرم "ساحورع" بأبوصير، كما نجحت البعثة أيضا في الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي في الغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك "ساحورع".

وتابع "عامر" أن آخر هذه الاكتشافات أنه نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية النمساوية العاملة في مقبرة الملكة "مريت نيث" من الأسرة الأولى بمنطقة أم العقاب بأبيدوس بسوهاج، في الكشف عن المئات من الجرار المغلقة التي لم تفتح من قبل، بداخلها بقايا من النبيذ، بالإضافة إلى الكشف عن مجموعة من الأثاث الجنائزي.