الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل شهر شعبان وهل ثواب الصيام فيه مضاعف

صدى البلد

فضل شهر شعبان يتضح من خلال وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الصيام فيه والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، حيث صيام النهار وقيام الليل والتصدق ومعاملة الناس بالأخلاق الحسنة، فهو من الشهور التي ترفع فيها الأعمال إلى الله.

ومن الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن فضل شهر شعبان، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلى شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان.

شهر شعبان هو ثامن الشهور الهجرية وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، ولذلك يستحب في ذلك الشهر الفضيل أن يتم الاستعداد النفسي والروحاني لاستقبال شهر رمضان بكثرة العبادات والطاعات في شهر شعبان، ولذلك يستحب صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع وهي أيام ترفع فيها الأعمال، وشهر شعبان ترفع فيه أعمال السنة كاملة.

هل الصيام في شعبان أجره مضاعف

.. سؤال ورد الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”.

وأجابت لجنة الفتوى، قائلة: اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمة بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه.

وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وأضافت لجنة الفتوى  كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".

وأوضحت اللجنة بين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.