EN 
تناول تحليل نشرته سكاي نيوز البريطانية، للكاتب البريطاني، دومينيك واغورن، التحذير الذي أطلقته مصر بتعليق اتفاق السلام التاريخي مع إسرائيل عام 1978، والذي تم التوصل إليه في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، وما يرسله من موجات صادمة عبر المنطقة.
وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتمال حدوث انتكاسة دبلوماسية كبيرة، حيث كان اتفاق السلام، الذي يعد إنجازا تاريخيا بين مصر وإسرائيل، دعامة للاستقرار في الشرق الأوسط منذ عقود. ومع ذلك، أصدر الحاكم الحالي لمصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنذارًا صارخًا ردًا على تصرفات إسرائيل في غزة.
تختلف التقارير حول الخطوط الحمراء المحددة لمصر، حيث يقترح البعض التهديد بتعليق المعاهدة إذا احتلت إسرائيل ممر فيلادلفي أو وسعت هجومها إلى رفح، المنطقة الحدودية المتاخمة لمصر. كما أصدرت السعودية تحذيراً من المزيد من التصعيد، مما يشير إلى تداعيات دبلوماسية محتملة في المنطقة.
بينما يشكك البعض في التهديد المصري، مشيرين إلى مصالحها الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار، هناك مخاوف حقيقية بشأن العواقب المترتبة على الصراع المطول في غزة. وتواجه مصر، المتعاطفة مع محنة الفلسطينيين، توازناً دقيقاً.
ومع تصاعد التوترات، يتردد صدى الدعوات إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات على المستويين الإقليمي والدولي. إن إسرائيل وحلفائها، وخاصة الولايات المتحدة، مدعوون إلى الاستجابة لتحذير مصر ومتابعة الطريق نحو السلام.
إن مصير الهجوم على غزة أصبح على المحك، حيث يشير الإنذار الذي وجهته مصر إلى أن الوقت قد ينفد بالنسبة للحملة العسكرية الإسرائيلية.
