EN 
في موسمه التاسع على التوالي، ينظم "محارب رمزي عجايبي"، مواطن مصري قبطي من مدينة الغردقة، مائدة الرحمن، وهي المبادرة الخيرية التي أصبحت تقليدًا سنويًا ينتظره المسلمون والمسيحيون على حد سواء.
مائدة الرحمن، التي تقام في آخر شارع النصر وسط مدينة الغردقة، تعد فرصة لإطعام الصائمين والمارة، بالإضافة إلى توزيع وجبات جاهزة على العمال في المناطق الصناعية المحيطة بالمدينة.
"عجايبي" يحرص على تنفيذ هذه المبادرة كل عام كجزء من تقاليد عائلته التي تربت على قيم المحبة والتعايش السلمي بين الأديان.
يعلق "عجايبي" على عمله قائلاً: "أرى عملي هذا تقديرًا ومحبة لإخوتي المسلمين".
ويشير إلى أن هذه المبادرة ليست مقتصرة على الغردقة فقط، بل أخيه الذي يعيش في محافظة الأقصر ينظمها أيضًا، وذلك حتى خلال فترة الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، حيث تم تجهيز وتغليف الوجبات وتوزيعها بدون تجمعات.
وفيما يتعلق بجودة الطعام، يؤكد "عجايبي" أن الطهاة ذوي الخبرة العالية يتولون إعداد الوجبات بأعلى مستوى من الجودة والحرفية، مع توفير تشكيلة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك اللحوم والفراخ والحلويات والفواكه المختلفة.
وتستقبل مائدة الرحمن حوالي 2000 شخص يوميًا على مدار شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى توزيع وجبات يومية على الفقراء والمحتاجين، بما في ذلك الذين لا يمكنهم الوصول إلى الموقع بسبب الإعاقة أو الفقر.
يختتم "عجايبي" حديثه بالقول: "شهر رمضان خير لكل المصريين، ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا، فنحن جميعًا جزء من نسيج واحد، وهدفي هو مشاركة إخوتي المسلمين في فرحتهم بهذا الشهر الكريم".
هذه المبادرة الخيرية تجسد الروح الحقيقية للتعايش والتآخي بين الأديان في مصر، وتعكس العطاء اللا محدود للمصريين في تقديم الخدمات والدعم لبعضهم البعض، بغض النظر عن الخلفية الدينية.
