منهج فلسفة أولى ثانوي الجديد .. خبير تربوي يكشف تفاصيله ويعلق عليه

علق الدكتور محمد كمال، الخبير التربوي وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، على محتوى منهج الفلسفة الجديد المقرر تدريسه لطلاب الصف الأول الثانوي في العام الدراسي الجديد 2024-2025.

وقال الدكتور محمد كمال، إن المادة كانت مقررة على مدار 3 سنوات، يدرس فيها الطالب الفلسفة، ولكنها الآن أصبحت مقررة على الصف الأول فقط، مما أدى إلى اختلاف المنهج هذا العام.

وأشار إلى أن كتاب الفلسفة 2025 المقرر على طلاب الصف الأول الثانوي يتعامل مع الطالب على أساس أن هذه هي المرة الوحيدة التي سيدرس فيها الفلسفة، ولذلك تم اختيار موضوعين ليكونا مقررين في الترم الأول وهما: التفكير الإنساني، والفلسفة وطبيعة الموقف الفلسفي.

وأضاف أن الفصل الأول يتناول التفكير الإنساني، ويشمل مختارات من كتاب الفلسفة القديم للصف الأول الثانوي. وقد تم اختيار موضوعات شديدة الأهمية تساهم في تكوين عقلية الطالب مثل معنى التفكير الإنساني، ومهاراته وأهميته، وأساليب التفكير الإنساني بما في ذلك التفكير الناقد والإبداعي.

ونوه الدكتور كمال بأنه، نظرًا للاعتقاد السائد بأن الفلسفة تتعارض مع الدين، تم تناول موضوع العلاقة بين الفلسفة والدين كأحد الموضوعات الهامة في الكتاب، بالإضافة إلى إضافة عوامل الوقوع في الخطأ في التفكير ضمن موضوع المنطق.

وأكد أن الفصل الثاني، المتعلق بالفلسفة وطبيعة الموقف الفلسفي، يتناول تعريف الفلسفة ونشأتها ومباحثها وأهميتها للفرد والمجتمع، وتطور الفكر الفلسفي عبر العصور، وأهم قضاياه، وخصائص الموقف الفلسفي وتحدياته ومهاراته.

وأوضح الدكتور كمال، أن استبعاد الفلسفة من الصف الثالث الثانوي لا يعني تقليل من أهمية التفكير الحر وكشف مشكلات المجتمع. بل بالعكس، فإن هذه الموضوعات لا تزال حاضرة في المنهج وبقوة.

وأشار إلى أن الكتاب يخلو من الحشو والتكرار، ولا توجد به معلومات يمكن استبعادها، بل على العكس، يمكن إضافة المزيد للكتاب، كما يتميز الكتاب بوجود أسئلة في نهاية كل موضوع وفي نهاية كل فصل، وقد تنوعت الأسئلة بين الموضوعي والمقالي وغطت كافة جوانب المنهج بشكل شامل.

وأوضح الدكتور كمال أن عدد حصص الفلسفة والمنطق أسبوعيًا هو 5 حصص، وأن العام الدراسي يمتد لـ 35 أسبوعًا، وبافتراض أن الترم الدراسي سيقتصر التدريس فيه على 12 أسبوعًا فقط؛ يُخصص للشرح في الترم الأول 60 حصة، وهو معدل كافٍ لشرح المادة العلمية، مع تخصيص حصتين للمراجعة أسبوعيًا.

وشدد الدكتور محمد كمال على وجود بعض التفاصيل التي كان من الأفضل تلافيها، مثل ترتيب أساليب التفكير الناقد والإبداعي بعد أساليب التفكير، وأن تعريف الفلسفة يجب أن يسبق نشأتها.

واختتم بالقول إن نفس الملاحظات المتعلقة بالفلسفة، تنطبق على المنطق، حيث تم تقسيمه إلى فصلين يتناولان مبادئ المنطق والاستدلال، معربًا عن أمله في أن يكون كتاب الترم الثاني على مستوى التطوير الجاري في التعليم العام بمصر.