ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة علمية بالمعهد العالي للحديث النبوي وعلومه بمدينة سمرقند، على هامش فعاليات مؤتمر "الماتريدية – مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، حيث وجّه فيها جملة من الوصايا المهمة للطلاب والعلماء، مؤكدًا أن جوهر هذا الدين هو الرحمة.
واستهل الأزهري كلمته بالترحيب بالحضور والطلاب، معربًا عن سعادته بلقائهم، وحاثًّا إياهم على تعهد ما درسوه بالمراجعة الدائمة، والتعلق الجاد بالعلم، والمداومة على التحصيل والاستذكار، معتبرًا أن هذه الركائز هي أساس التفوق العلمي والديني.
وانطلق الوزير في محاضرته من الحديث المسلسل بالأولية: "الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ، ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ"، مؤكدًا أن هذا الحديث يمثل شعار الإسلام الأصيل، وهو ما يجب أن يكون أول ما يتلقاه الطالب في بداية رحلته العلمية، تمامًا كما تبدأ الفاتحة بالبسملة.
وشدد الأزهري على أهمية التخلق بخلق الرحمة في السلوك والعلم، داعيًا الطلاب إلى إتقان علوم الحديث والعربية والفقه، وكذلك علم الكلام والمنطق وتفسير القرآن، وكل ما من شأنه أن يعود بالنفع على الوطن والإنسانية جمعاء.
كما أوصى الحاضرين بأن يكونوا سندًا ورحمة لوطنهم أوزبكستان، وأن يعظموه ويجتهدوا في رفعته ومكانته، مختتمًا كلمته بالدعاء لمصر، وأوزبكستان، والقدس، وفلسطين، وكل بلاد الأمة بالأمن والسلام والازدهار.