في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي، أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، عزمه الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2026. جاء ذلك في مقابلة متلفزة مع القناة 12 العبرية مساء السبت، حيث أجاب ليبرمان بوضوح: "نعم بالتأكيد" عند سؤاله عن نيته الترشح.
وأكد ليبرمان أن حزبه سيخوض الانتخابات بشكل مستقل، مضيفًا: "من يريد الانضمام إلينا فمرحب به، ولكننا لن نكون تابعين لأحد."
وفي انتقاد مباشر للائتلاف الحكومي الحالي، هاجم ليبرمان مشروع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي تروج له الحكومة، مشددًا على ضرورة فرض قانون تجنيد موحد على جميع المواطنين دون استثناء. وقال: "في حكومتي، سيتم تجنيد الجميع، ومن يتهرب من الخدمة يجب أن يُسحب منه حق التصويت."
تصريحات ليبرمان تأتي في ظل تصاعد التوترات داخل إسرائيل على خلفية الحرب علي غزة، والانقسامات المتزايدة بشأن تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين)، ما يعكس رغبة ليبرمان في إعادة طرح نفسه كصوت حاسم في مواجهة ما يصفه بـ"التمييز في المواطنة والواجبات".
ويُعد ليبرمان من أبرز الشخصيات السياسية في إسرائيل، وسبق له أن شغل مناصب وزارية عدة، منها وزير الدفاع ووزير الخارجية. وتُعرف مواقفه بأنها حازمة، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل الأمنية والعلاقة بين الدين والدولة.
إعلان الترشح هذا يفتح الباب أمام منافسة محتدمة في انتخابات 2026، خاصة في ظل تراجع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحركات قيادات معارضة مثل نفتالي بينيت ويائير لابيد، ما يجعل الساحة السياسية مفتوحة على كافة الاحتمالات.