قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإرشاد الزراعي: إدماج الزراعة الذكية بمراحل الإنتاج ونشر نظم الري الحديث

رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يستعرض جهود الوزارة
رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يستعرض جهود الوزارة

شارك الدكتور علاء عزوز، بوزارة الزراعة في جلسة نقاشية بعنوان: "كسر الحواجز، وبناء الجسور: أطر تعاونية لتطوير التكنولوجيا الزراعية"، والتي تم عقدها على هامش  الملتقي الدولي الثاني الزراعة الذكية والخضراء اجريتك، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وجاءت الجلسة النقاشية بحضور "تيبيريو خياري" رئيس مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الألماني بالقاهرة، "تايخو فيرمولين" المستشار الزراعي بسفارة هولندا بالقاهرة، السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وجوائز التميز والمبادرات، الدكتور عادل زقيزق مستشار الإتصالات والتطوير الرقمي بإتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، محمد ابو باشا الأمين العام للجمعية المصرية لشباب الأعمال، محمد الدمرداش الرئيس التنفيذي لشركات إنجاز، الدكتورة رشا حسني الاستاذ المساعد في الهندسة المدنية بجامعة هليوبوليس.

وخلال كلمته أكد عزوز، أن هناك العديد من التحديات الكبيرة التي نواجهها في سبيل تحقيق طفرة حقيقية في التقدم التكنولوجي في الزراعة، سواء على مستوى البحث والتطوير، أو على مستوى تبني المزارعين والمجتمع الزراعي لهذه التقنيات، لافتا إلى أن تحقيق التقدم التكنولوجي في القطاع الزراعي في مصر، يتطلب، التركيز على عدد من الأمور الهامة، من بينها: البحث العلمي والتطوير، حيث أن وزارة الزراعة تمتلك مراكز بحثية وكفاءات متميزة، وهناك أهمية لوجود آليات أفضل لربط البحث باحتياجات السوق والمزارعين، وتحويل المخرجات العلمية إلى تطبيقات عملية قابلة للتنفيذ.


وشدد على أهمية الإرشاد الزراعي ونقل المعرفة، ودور الإرشاد الحديث القائم على البيانات والرقمنة، لتمكين المزارعين من استخدام التكنولوجيا بفعالية، لافتا إلى انه لا فائدة من أي تكنولوجيا دون أن تصل إلى المستخدم الحقيقي، واضاف ان التكنولوجيا لن تُعتمد إلا إذا كانت مرتبطة بسلاسل القيمة والسوق، الأمر الذي يعزز الجهود التي تقوم بها الدولة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الحلول التكنولوجية، وربط المزارعين بالأسواق الحديثة، هو جزء أساسي من المعادلة.

وقال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، ساهمت بشكل كبير في إتاحة التمويل اللازم  والميسر لدعم صغار المزارعين، خاصة  في المناطق الريفية، لافتا إلى أهمية تعزيز بناء المزيد من الجسور بين مراكز البحوث، والقطاع الخاص، والمزارعين، والجهات الحكومية، والمانحين الدوليين.


واستعرض عزوز جهود وزارة الزراعة، لتعزيز التحول التكنولوجي في القطاع الزراعي، والتي يأتي على رأسها: إطلاق المنصة الزراعية الرقمية لتقديم خدمات إلكترونية متكاملة للمزارعين، مشروع "كارت الفلاح" كأداة رئيسية لحوكمة الدعم وضمان وصوله لمستحقيه، وربط بيانات الحيازة بالنظام الرقمي، فضلا عن التوسع في استخدام نظم الري الحديث في الأراضي القديمة، ضمن المشروع القومي لتحديث الري، بالشراكة مع وزارتي الموارد المائية والمالية، وتوفير حوافز تمويلية للمزارعين، إضافة إلى تحديث منظومة الإرشاد الزراعي من خلال استخدام أدوات الإرشاد الرقمي، وتفعيل وحدات الإرشاد الذكي، بما يضمن وصول المعلومات للمزارعين بصورة آنية وتفاعلية.


وقال إن ضمن تلك الجهود أيضا: الاستفادة من نظم الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمناخ، وتوجيه العمليات الزراعية بكفاءة، تشجيع الشركات الناشئة الزراعية والابتكار بالتعاون مع حاضنات ومسرعات الأعمال، بهدف خلق حلول عملية من الشباب للمزارعين، فضلا عن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع المنظمات الأممية مثل الفاو والإيفاد والاتحاد الإفريقي، لدعم الابتكار الزراعي ونقل التكنولوجيا.

وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن هذه المبادرات تؤكد أن لدينا بنية مؤسسية وخطوات إصلاحية مهمة، موضحاً  أن  الطموح أكبر، والتحدي أكبر، وان الهدف الرئيسي والحقيقي يكمن في تحقيق التكامل بين جميع الشركاء، والعمل بروح الفريق لبناء منظومة زراعية رقمية، منتجة، ومستدامة.

وأكد عزوز، على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات والمراكز البحثية الوطنية في دعم تطوير الزراعة المصرية، لافتا إلى أن العلم والبحث والتطوير هم حجر الأساس لأي نهضة زراعية حقيقية، لا سيما في ظل التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، وتقلص الموارد، وارتفاع تكاليف الإنتاج.


وأضاف أن وزارة الزراعة من خلال مراكز البحوث الزراعية، قد تبنت برامج بحثية متقدمة تستهدف: استنباط أصناف جديدة مقاومة للجفاف والحرارة والآفات، تطوير برامج تدريبية متخصصة في الزراعة الذكية والممارسات المستدامة، فضلا عن دعم التحول الرقمي في الإرشاد والخدمات الزراعية، وإدخال التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية لتحسين الكفاءة الإنتاجية ورفع القيمة الغذائية للمحاصيل، إضافة إلى استكشاف تطبيقات النانو تكنولوجي لتحسين استخدام المدخلات الزراعية ورفع كفاءة الأسمدة والمبيدات، إضافة إلى توسيع نطاق الميكنه الزراعية لتقليل الفاقد، وخفض تكلفة الإنتاج، وتحسين جودة العمليات الزراعية، مواجهة التغير المناخي بالتقنيات الحديثة.


وقال عزوز انه في ظل ما يشهده العالم من تداعيات خطيرة لتغير المناخ، فإن الوزارة تضع ضمن أولوياتها: إدماج الزراعة الذكية مناخيًا ضمن جميع مراحل التخطيط والإنتاج، نشر نظم الري الحديث والمستدام في الأراضي القديمة والجديدة، فضلا عن إدخال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية  لتعزيز اتخاذ القرار القائم على البيانات، وتشجيع الممارسات الزراعية منخفضة الكربون واستخدام الطاقة المتجددة، إضافة إلى توسيع استخدام الهندسة الوراثية لاستنباط أصناف تتحمل الملوحة والحرارة والظروف القاسية، بما يدعم استدامة الإنتاج تحت ضغوط المناخ.


وشدد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أن كل هذه الجهود تأتي في إطار التزامات مصر تجاه الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتعزيز قدرتها على التكيف وخفض الانبعاثات في القطاع الزراعي، لافتا إلى أن الوزارة تعزز  تعاونها مع شركاء التنمية الدوليين، وعلى رأسهم: منظمة الفاو، وصندوق الايفاد، وبرنامج الأغذية العالمي، فضلا عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ذلك بالأضافة الى مشاركة الوزارة بفعالية في برامج إقليمية عبر المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى لتعزيز التكامل الزراعي ونقل التكنولوجيا بين دول المنطقة.

وافتتح فعاليات الملقتى نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كل من:  الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بمشاركة الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين وامين عام اتحاد الزراعيين الافارقة، وممثلو عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.

ويقام الملتقى والمعرض الدولي للزراعة الذكية الخضراء اجريتك تحت رعاية وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري والتخطيط و التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والبيئة.