قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نواب البرلمان: التعاون مع إيطاليا في إنتاج أدوية الأمراض النادرة خطوة نحو “عدالة دوائية”

مجلس النواب
مجلس النواب

نواب البرلمان عن تصريحات وزير الصحة:

  • الشراكة مع إيطاليا تعيد الأمل لمرضى الأمراض النادرة 
  • نثق في تحويل التعاون الإيطالي إلى منظومة علاجية فعالة تدعم الأمن الدوائي
  • إنتاج أدوية الأمراض النادرة شراكة واعدة تحفظ كرامة المريض


رحّب عدد من أعضاء مجلس النواب بتصريحات وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، بشأن تعزيز التعاون الصحي مع إيطاليا، خاصة في مجال إنتاج أدوية الأمراض النادرة، مؤكدين أن هذا التوجه يعكس إرادة سياسية واضحة نحو إنصاف فئات مرضية كانت تعاني في صمت.

وأكد النواب أن الانفتاح على التجارب الأوروبية المتقدمة، ونقل الخبرات البحثية والتكنولوجية إلى مصر، هو مسار استراتيجي نحو تحقيق السيادة الصحية، مطالبين الحكومة بتحويل هذا التعاون إلى واقع ملموس، وخطة تنفيذية محددة، خاصة أن ملف الأمراض النادرة ظل لسنوات خارج دائرة الاهتمام.

أكدت النائبة د. سمر سالم، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أن إعلان وزير الصحة والسكان عن تعزيز التعاون مع الجانب الإيطالي لإنتاج أدوية الأمراض النادرة يُعد خطوة استراتيجية طال انتظارها، وتمثل انتصارًا للعدالة الصحية والبعد الإنساني في ملف الدواء بمصر.

وقالت النائبة، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن الاهتمام بالأمراض النادرة لم يكن يحظى بالأولوية المطلوبة في فترات سابقة، رغم أن هذه الفئة من المرضى تعاني في صمت، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، وندرتها في السوق، وصعوبة التشخيص. ولهذا، فإن فتح باب التعاون مع إيطاليا، الدولة الرائدة في الطب الدوائي والأبحاث السريرية، يعكس نقلة نوعية في فكر وزارة الصحة تجاه الفئات الأكثر احتياجًا".

وأشارت إلى أن الاستفادة من خبرات المؤسسات الإيطالية مثل مركز Gemelli IRCCS ومستشفى بيمبينو جيزو المتخصصة في علاج الأورام وأمراض الأطفال، لن تُسهم فقط في تطوير منظومة العلاج داخل مصر، بل ستفتح آفاقًا جديدة لتدريب الأطباء، وتعزيز البحوث الإكلينيكية، ونقل التكنولوجيا، بما يدعم خطة الدولة نحو توطين الصناعة الدوائية وتقليل فاتورة الاستيراد.

وأضافت سالم، أن الأمراض النادرة تحتاج بيئة متخصصة من حيث التشخيص والعلاج والرعاية الممتدة، وهذا يتطلب نهجًا مختلفًا في السياسات الصحية، ونحن ندعم توجه الوزارة لتوقيع شراكات دولية ذكية تخدم المواطن المصري، خصوصًا الأطفال، وأصحاب الأمراض الوراثية، والمرضى الذين تُعد أدويتهم باهظة الثمن أو محدودة الإنتاج عالميًا.

وأكدت النائبة أن لجنة الصحة بالبرلمان ستدعم كل خطوة تنفيذية تتخذها الوزارة في هذا المسار، سواء على مستوى التصنيع، أو التوسع في المراكز المتخصصة، أو إنشاء قاعدة بيانات وطنية للأمراض النادرة، مطالبة بإطلاق حملة إعلامية لتوعية الأسر بحقوق أطفالهم في العلاج، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الدوائية والرعاية المناسبة.

واختتمت سالم تصريحها بقولها: هذه الخطوة تمثل بداية جادة نحو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في الرعاية الصحية، وتحقيق نقلة مستحقة في ملف منسي، آن الأوان أن يأخذ حقه من الاهتمام والدعم.

ومن جانبه، أشاد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، بتوجه وزارة الصحة لتعزيز التعاون مع الجانب الإيطالي في مجال إنتاج أدوية الأمراض النادرة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس رؤية جديدة للدولة المصرية تهدف إلى دعم فئات مهمشة طالما عانت في صمت من تجاهل النظام الصحي التقليدي لها.

وقال "الدسوقي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"الأمراض النادرة تمثل تحديًا مزدوجًا للدولة والمواطن؛ فهي قليلة الحدوث لكنها شديدة التأثير على حياة المريض وأسرته، وكثيرًا ما وجد المرضى أنفسهم أمام طريق مسدود لعدم توفر العلاج أو ارتفاع تكلفته بشكل يفوق قدرتهم، ولهذا، فإن التوجه نحو نقل الخبرات الإيطالية المتقدمة في هذا المجال هو استثمار حقيقي في صحة الإنسان المصري".

وأضاف أن التعاون مع مؤسسات إيطالية مرموقة مثل San Donato Group وGemelli IRCCS سيسهم في تطوير كوادرنا الطبية وتعزيز قدراتنا البحثية، كما أنه يدعم خطة توطين صناعة الدواء في مصر، وهي قضية أمن قومي بالأساس، خاصة في ظل الأزمات العالمية وسلاسل الإمداد المعطلة.

وأشار النائب إلى أن مصر تمتلك الإمكانات البشرية والبنية التحتية التي تؤهلها لأن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة أدوية الأمراض النادرة في المنطقة، مطالبًا بضرورة تفعيل هذا التعاون من خلال بروتوكولات واضحة، وجداول زمنية ملزمة، وضمانات لتوافر العلاج لجميع المرضى بلا استثناء.

وتابع: "ما يحدث اليوم هو توسيع لدائرة العدالة الصحية لتشمل من ظلوا لسنوات خارج حسابات الدعم، وهذه هي السياسة التي طالبنا بها مرارًا داخل البرلمان؛ ألا تُبنى الرؤية الصحية على الأرقام فقط، بل على مبدأ أن لكل مريض حقًا في العلاج".

وأكد "الدسوقي" أن مجلس النواب سيواصل متابعة هذا الملف مع وزارة الصحة، من أجل التأكد من تحوّل الاتفاقات إلى نتائج ملموسة على الأرض، قائلًا: "لا نريد أن نسمع عن تعاون دولي، بل نريد أن يلمسه المواطن في شكل دواء متاح، ورعاية صحية حقيقية تحفظ الكرامة وتعيد الأمل".

كما، أشادت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، بتصريحات وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، خلال لقائه نظيره الإيطالي، والتي أكدت أهمية الاستفادة من الخبرات الإيطالية في مجال الصناعات الدوائية، لا سيما إنتاج أدوية الأمراض النادرة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل محورًا استراتيجيًا مهمًا في دعم الأمن الدوائي المصري وتحقيق نقلة نوعية في رعاية الحالات الحرجة التي ظلت مهملة لسنوات.

وقالت النائبة، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن ملف الأمراض النادرة ظل لسنوات يعاني من غياب الدعم الكافي، سواء على مستوى التشخيص أو العلاج أو توفير الأدوية، واليوم، نحن أمام فرصة حقيقية، من خلال التعاون مع كبرى المؤسسات الصحية الإيطالية مثل Gemelli IRCCS وسان دوناتو، لتوطين صناعة أدوية نادرة باهظة التكلفة وعالية التقنية، مما سيوفر ملايين الجنيهات كانت تُهدر في الاستيراد، ويقلل معاناة مئات الأسر المصرية التي تبحث عن دواء غير متاح".

وأضافت: "نثمن توجه الدولة لتوسيع أطر التعاون مع الدول المتقدمة طبيًا، مثل إيطاليا، في مجالات زراعة الأعضاء، وعلاج الحروق، والأورام، والأبحاث السريرية، وهي مجالات تحتاج دعمًا نوعيًا، وتكاملًا في الموارد البشرية والتقنية، وهو ما يعكس رؤية شاملة لوزارة الصحة في النهوض بالقطاع الصحي".

وشددت عبد الحليم على ضرورة الإسراع بتفعيل هذه الشراكات من خلال اتفاقيات تنفيذية واضحة، وضمان استدامة برامج تدريب الأطباء والكوادر التمريضية في التخصصات الدقيقة، مطالبة بفتح مسارات بحثية مشتركة بين الجامعات المصرية والإيطالية، بما يسهم في تحقيق تطور حقيقي في الطب البحثي والإكلينيكي في مصر.

واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن هذه الخطوة تعكس جدية الدولة في الخروج من النمط التقليدي للرعاية الصحية، والتحول إلى نموذج طبي متكامل، يركز على الجودة، والبحث، والتوطين الصناعي، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير رعاية صحية متقدمة للجميع.