قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة تهدف إلى تمزيق النسيج المجتمعي في القطاع، من خلال خلق صراع داخلي حول لقمة العيش وتحويل المعاناة الإنسانية إلى وسيلة ردع أمني.
وأضاف زقوت، خلال مداخلته عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن "إسرائيل تسعى لإشعال فتنة داخلية في غزة عبر تجويع السكان، حتى يصبح الخبز أغلى من الحياة"، مشيرًا إلى أن نسبة المساعدات الغذائية التي تدخل القطاع لا تتجاوز 7% من الاحتياج اليومي، وفقًا لتقديرات ميدانية.
وأشار إلى أن الرواية الإسرائيلية بشأن إدخال المساعدات "خادعة"، حيث يتم تسويقها عبر منصات رسمية، في حين أن الكميات الفعلية لا تصل إلى المدنيين الذين يخاطرون بحياتهم للحصول على أبسط مقومات البقاء.
وأكد أن طفلًا يُستشهد كل 17 دقيقة في القطاع، مضيفًا أن ما يحدث هو "حرب على الإنسانية جمعاء، لا على الفلسطينيين فقط"، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين ووقف آلة الحرب.
وختم زقوت بالإشارة إلى تقارير إسرائيلية تفيد بأن "جوع أطفال غزة يُستخدم كأداة للردع"، ما يعكس البُعد العقابي والاستراتيجي في إدارة الحصار والعدوان ضد السكان.