أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات محاولة الإحراق المتعمد لقاعة صلاة للمسلمين مساء الخميس 14 أغسطس، في بلدية شاتيلون سور سين بإقليم كوت دور في شرق فرنسا. ويؤكد أن هذا العمل الإجرامي لا يعدّ اعتداءً على دور العبادة فحسب، بل هو هجوم على قيم التسامح والتعايش التي يجب أن تصونها المجتمعات.
ودعا المرصد السلطات الفرنسية إلى التحقيق الفوري والشامل في الحادث، وتقديم الجناة إلى العدالة، كما يطالب بضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية المسلمين ودور عبادتهم من أي أعمال عنف أو كراهية، خاصة في ظل تزايد وتيرة الأعمال المعادية للإسلام في الفترة الأخيرة.
وشدد المرصد على أن هذه الأعمال الإرهابية تهدف إلى بث الكراهية وتقويض السلم الأهلي، مؤكدًا أن التصدي لها يمثل مسؤولية مشتركة يجب أن تضطلع بها جميع المؤسسات السياسية والمدنية في فرنسا لضمان حقوق الجميع وحماية النسيج الاجتماعي من التطرف.
وفي تعليق على الحادث، أدان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو، أمس الجمعة عبر حسابه على منصة "إكس"، ما وصفه بـ "عمل جبان معاد للمسلمين". وأفادت الشرطة أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الجناة، الذين حاولوا إشعال النار في الباب الأمامي لقاعة الصلاة.
هذه الحادثة تأتي في سياق مقلق، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 زيادة بنسبة 72% في الأعمال المعادية للمسلمين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لإحصاءات وزارة الداخلية الفرنسية.