قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كمال ريان: إعلان المجاعة في غزة إنذار عالمي يفضح جريمة الاحتلال بدعم أمريكي

مجاعة غزة
مجاعة غزة

في ظل التطورات المأساوية المتسارعة داخل قطاع غزة، جاء إعلان الأمم المتحدة دخول القطاع رسميًا في مرحلة المجاعة ليكشف حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وليضع الاحتلال الإسرائيلي في دائرة الاتهام بارتكاب جريمة حرب مكتملة الأركان.

 وفي هذا السياق، أدان الكاتب والمحلل السياسي  كمال ريان السياسات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، معتبرًا أن ما يجري في غزة يمثل جريمة إنسانية وسياسية وقانونية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حد للحصار والتجويع الممنهج، ووقف الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.

كمال ريان: إعلان المجاعة في غزة جريمة حرب إسرائيلية مكتملة الأركان

أكد الكاتب الصحفي كمال ريان أن إعلان المجاعة رسميًا في قطاع غزة يمثل دليلًا دامغًا على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب مكتملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن هذه الجريمة تتم بدعم ومساندة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ريان إن إعلان المجاعة يعد بمثابة إنذار عالمي يفضح حجم المأساة الإنسانية والسياسية والقانونية المتفاقمة في غزة، في ظل إصرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على مواصلة التصعيد والحصار والتهجير القسري، بهدف فرض سيطرة كاملة على القطاع.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى إنهاء الحرب، لأن ذلك يعني سقوطها وانتهاء مستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه قضايا فساد ومحاكمات داخلية، معتبرًا أن استمرار العدوان هو مصلحة مشتركة لنتنياهو ولليمين المتطرف.

وأوضح ريان أن الاحتلال يتحدى المجتمع الدولي والشرعية الدولية، إلا أن المواقف العالمية باتت تشير إلى عزلة متزايدة لإسرائيل، مع اتساع دائرة الإدانات حتى من دول أوروبية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا، فضلًا عن الأمم المتحدة.

وشدد على أن الموقف الأمريكي يبقى العائق الأكبر أمام وقف العدوان، حيث تواصل واشنطن تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، متخلية عن دور الوسيط المفترض، ومنحازة بشكل كامل للسياسات العدوانية التي تتنافى مع القيم الإنسانية والمعايير الدولية.

واعتبر أن إعلان المجاعة يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا يفرض على قوة الاحتلال فتح المعابر بشكل دائم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين وكالة الأونروا والمنظمات الدولية من أداء دورها بحرية.

وأكد أن ملف الحصار والتجويع المتعمد يجب أن يوضع أمام القانون الدولي باعتباره جريمة إنسانية تستوجب المحاسبة، حتى وإن لم يتحقق ذلك الآن، فإنه سيظل حقًا مستقبليًا للشعب الفلسطيني.

ودعا ريان إلى تعزيز الضغط الدولي لدفع الاحتلال إلى الانخراط الجدي في المفاوضات التي ترعاها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ثم الشروع في حل سياسي عادل وفق قرارات الشرعية الدولية.

وحذر من أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال سيدفع إسرائيل إلى المضي في مخططها الممنهج لاحتلال غزة وتهجير أهلها، لكنه استبعد أن ينجح هذا المخطط أمام صمود الشعب الفلسطيني، الذي يتمسك بأرضه رغم كل المآسي والمجازر.

وختم ريان تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تحرك مجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل عاجل، وممارسة ضغوط متواصلة على الاحتلال لإجباره على الرضوخ للسلام، محذرًا من أن التاريخ سيقف طويلًا أمام هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة