ذكرت مصادر عربية أن مصر شرعت في تدريب مئات الفلسطينيين ضمن قوة يتوقع أن تضم نحو 10 آلاف عنصر، لتولي مهام الأمن في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، في إطار جهود إقليمية لإعادة ترتيب الأوضاع بالقطاع بعيدًا عن حركة "حماس".
وأوضحت المصادر، التي نقلت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن التدريب يجري داخل الأكاديميات العسكرية المصرية، ويشمل برامج ميدانية وأمنية متقدمة.
وينتمي معظم العناصر الذين يخضعون للتأهيل إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فيما يتوقع أن يضم التشكيل الجديد أيضًا عناصر من حركة "فتح" في غزة.
ويأتي هذا التحرك في سياق مشاورات عربية ودولية حول مستقبل القطاع بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، حيث تسعى أطراف إقليمية إلى بلورة صيغة أمنية وسياسية تتيح إعادة الإعمار وعودة الخدمات الأساسية للسكان.
وبحسب تقارير غربية، من المرجح أن تواجه الخطة المصرية اعتراضات من إسرائيل التي أبدت مرارًا رفضها لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، فيما يؤكد مسئولون عرب أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو ضمان إدارة فلسطينية للقطاع تمنع الفراغ الأمني وتفتح الطريق أمام استقرار طويل الأمد.
وينظر إلى التحرك المصري باعتباره امتدادًا لدور القاهرة التقليدي في القضية الفلسطينية، سواء عبر الوساطة في اتفاقات وقف إطلاق النار أو من خلال دعم جهود إعادة الإعمار، بما يعكس مكانتها كفاعل إقليمي محوري في ملف غزة.