قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر في قمة العشرين تمثل خطوة محورية تضعها ضمن دائرة صناعة القرار الاقتصادي العالمي، حتى وإن لم تكن عضوًا رسميًا بالمجموعة، معتبرًا أن هذا الوجود الدولي يمنح القاهرة فرصة للتواصل المباشر مع أكبر القوى الاقتصادية والمالية وترسيخ مكانتها كوسيط إقليمي وصوت لأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف الإدريسي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن المشاركة الفعالة تسهم في تعزيز ثقة الأسواق العالمية بالاقتصاد المصري، ما يقلل من نظرة المخاطر ويعزز فرص خفض تكلفة الاقتراض وتمويل المشروعات الكبرى، مشيرًا إلى أن القمة تمثل منصة ذهبية للترويج لفرص الاستثمار، خاصة في الأمن الغذائي والطاقة النظيفة والمناخ، بما يتماشى مع المشروعات القومية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والهيدروجين الأخضر.
وأكد أن القمة تتيح لمصر فرصًا لعقد شراكات استراتيجية وجذب صناديق استثمارية وبنوك تنمية دولية، مشددًا على أن عرض برنامج الإصلاح الاقتصادي أمام قادة العشرين يعزز مصداقية الاقتصاد ويفتح المجال لدعم أكبر في ملفات إعادة هيكلة الديون وتسهيل التمويلات بشروط أفضل، بما يخفف أعباء الإصلاح عن المواطنين ويضمن استدامة البرنامج.