أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أمس الأحد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يضلل المجتمع الدولي من خلال الإعلان عن فتح مناطق إنسانية للمواطنين الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذا غير حقيقي فلا يوجد أي منطقة إنسانية في قطاع غزة، ولكن تتعرض جميع المناطق للقصف وتعاني من نقص المساعدات الإنسانية خاصة الغذائية والطبية.
وقال الشوا في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار "إن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة وهي أشد ما شهدناه خلال هذا العدوان الإسرائيلي غير المسبوق علي الشعب الفلسطيني، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء، واستهداف كبير لمنازل المواطنين ومقر الجمعيات الأهلية من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن الحالة الإنسانية التي تشتد على صعيد التجويع في مختلف المناطق التي مازال يتواجد بها المواطنين الفلسطينيين، وهي تقريبا 14% من مساحة غزة، حيث تقع 86% من الأراضي تحت قرارات الإخلاء القسري أو السيطرة الفعلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية هو استهداف للأبراج السكنية التي تؤوي أعداد كبيرة من العائلات، بالإضافة إلى مئات الخيام التي تؤوي النازحين في محيط مجمع الأبراج، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغله في بعض المناطق تسبب في النزوح القسري للمواطنين وفقدان الخدمات الأساسية كالمياه والغذاء.
وأوضح أن الاحتلال يؤكد وجود مناطق إنسانية أمنة في منطقة المواصي، المكتظة بالسكان والتي يتواجد بها مئات الآلاف من المواطنين ضمن خدمات محدودة شبه معدومة لا تكفي حاجة المواطنين، مشيرا إلى أن أي نزوح قسري في مدينة غزة سيتسبب في تدهور أوضاع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، حيث يعاني 300 ألف طفل من سوء التغذية بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وقال إن ما يدخله الاحتلال من مساعدات لا يشكل سوى حوالي 10% من احتياجات القطاع، لافتا إلى أن هذه المساعدات لا تصل إلى مراكز التوزيع ويقوم الاحتلال بتويجهها إلى طرق تسيطر عليها العصابات التي تقوم بالاستيلاء عليها بقوة السلاح وبيعها.