أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول سائله "منذ جائحة كورونا وأنا أواظب على الصلاة في البيت، ما عدا صلاة الفجر والجمعة، فهما الصلاتان اللتان أؤديهما في المسجد.. فهل في ذلك حرج؟".
قال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، "حضور الجماعة في المسجد سنة مؤكدة، وصلاة الجماعة لها ثواب عظيم وفضل كبير، فقد ورد أن الصلاة في جماعة تزيد في الأجر عن صلاة الفرد بسبع وعشرين ضعفًا، كما أن التردد على بيوت الله من أسباب تنزُّل الرحمة، واستغفار الملائكة، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "في الحديث الصحيح، كل خطوة يمشيها المسلم إلى المسجد ترفعه درجة وتحط عنه خطيئة، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، فلا ينبغي أن يُضيّع المسلم على نفسه هذا الأجر العظيم دون عذر".
أمين الإفتاء: ترك صلاة الجماعة في غير صلاة الجمعة لا يأثم عليه المسلم
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن ترك صلاة الجماعة في غير صلاة الجمعة لا يأثم عليه المسلم، طالما صلى الصلاة في وقتها وبشروطها، لكنه يفوّت على نفسه أجرًا كبيرًا.
أما عن صلاة الجمعة، فقد شدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أنها فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مقيم لا عذر له، ويجب أداؤها في المسجد جماعة، قائلاً: "صلاة الجمعة لا تُصلى في البيت إلا لعذر معتبر شرعًا، مثل المرض أو الخوف، أما من لا عذر له، فالواجب عليه الذهاب إلى المسجد وأداؤها جماعة كما أمر الله في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)".
وأشار الشيخ أحمد وسام إلى عمارة المساجد وعدم التهاون في شأن الصلاة جماعة، خاصة مع زوال الأعذار المرتبطة بجائحة كورونا، قائلاً: "الفرص لا تُعوّض، ومن رحمة الله بنا أن جعل بيوته مفتوحة، فهنيئًا لمن حرص على الجماعة، وكان من عُمّار المساجد، فذلك من دلائل الإيمان".