يشغل بال كثيرين أسئلة ملحة حول ما هي مكفرات الذنوب وكيفية مغفرة الذنوب، حيث يرغب الناس في معرفة إجابة سؤال شغل الأذهان، وهو ما هي مكفرات الذنوب وهل مجرد الاستغفار كافٍ لمحو هذه الذنوب؟ وهل باب التوبة مفتوح لكل عاصٍ مهما بلغت ذنوبه؟ وفي السطور التالية نتعرف على مكفرات الذنوب ويقدم إجابات واضحة لهذه التساؤلات، في محاولة لفهم حقيقة "مكفرات الكبائر" في الشريعة الإسلامية.
ما هي مكفرات الذنوب؟
يتساءل الناس الراغبين في التوبة والرجوع عن ارتكاب المعاصي في معرفة أهم الأعمال التي تمحو السيئات وتكون بمثابة مكفرات الذنوب ، وهو ما حدده العلماء في عدد من النقاط أبرزها:
- الإكثار من الوضوء: لأن الوضوء يكون سببا في مغفرة الذنوب كما أخبرنا الني صلى اله عليه وسلم عندما قال: " إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب".
- التوبة الصادقة إلى الله: باب التوبة مفتوح في كل وقت لكل من يسأل عن مكفرات الذنوب، فعلى المذنب أن يعلن الندم على ارتكاب الذنب وعدم الرجوع إليه.
- إرجاع الحق للمظلوم: فإذا كان الشخص قد ظلم أحدا فعليه إرجاع الحق إلى المظلوم وإعلان التوبة والاستغفار بعدها.
- الدعاء: هي من أعظم العبادات بل هي العبادة بحد ذاتها وعلى كل شخص أن يدعو الله بالمغفرة.
- العمل الصالح: مثل الصيام وقيام الليل وترديد الأذكار في الصباح والمساء وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، إذا أراد الإنسان الصلاح في الدنيا والآخرة فعليه بالأعمال الصالحة حيث إن الحسنات يذهبن السيئات وتكون سببا في مغفرة الذنوب.
- أداء الصلاة في وقتها: لأن الصلاة هي أول ما يسأل عنها يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر أعمال الإنسان.
ما هي كبائر الذنوب ؟
تعد الكبائر من الأمور التي منعنا ونهانا عنها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- عن فعلها وارتكابها ، وهذه المعاصي والذنوب تختلف في درجاتها ومنها: السبع الموبقات.
وذكر بيّن ما هي السبع الموبقات، النبي صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الذي رواه الصحيحين البخاري ومسلم وهي : الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، التولي يوم الزحف (الهروب من الجهاد في سبيل الله) ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، ومن أكبر هذه الكبائر الشرك بالله تعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى يوم القيامة وهو الهلاك الأعظم ويخلّد في النار أبدا.