يعاني أهالي غزة معاناة إنسانية قاسية تحت الاحتلال، حيث يعيشون حصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة، يمنع عنهم أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وكهرباء.
ويتعرض السكان لغارات جوية متكررة تدمر البيوت والمستشفيات والمدارس، وتحصد أرواح الأبرياء دون تمييز، البطالة والفقر يطاردان الشباب، فيما يفتقد المرضى لأبسط الإمكانيات العلاجية.
أعباء النزوح والخوف
كما أن الأطفال يعيشون صدمات نفسية بسبب أصوات القصف وفقدان ذويهم، والنساء يتحملن أعباء النزوح والخوف المستمر، وسط هذا الظلام، يتمسك الغزيون بالأمل والمقاومة، ويواصلون حياتهم رغم المعاناة، مطالبين بحريتهم وحقهم في العيش بكرامة وأمان على أرضهم.
من جانبه؛ قال بشير جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ هناك موجة نزوح للفلسطينيين من مدينة غزة باتجاه المناطق الوسطى، وكذلك إلى المناطق الجنوبية، حيث منطقة المواصي، لكن هذه الأعداد التي تنزح من مدينة غزة مقارنة بآلاف العائلات التي لا زالت تصر حتى اللحظة على البقاء في مدينة غزة، هي أعداد ضعيفة للغاية.
البقاء في مدينة غزة
وأضاف جبر في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ العدد الأكبر لا يزال مصرًا على البقاء في مدينة غزة، وفي منطقة المواصي والتي تقع إلى الغرب من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، باتت مكتظة بخيام النازحين الفلسطينيين.
وتابع: "غير أن هذه المنطقة لا تستطيع استيعاب المزيد من العائلات الفلسطينية هنا في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، وهذا ينافي تمامًا ما يتحدث به الاحتلال الإسرائيلي عن وجود منطقة آمنة قادرة على استيعاب النازحين الفلسطينيين من المناطق الشمالية لقطاع غزة، والأمر لم يعد فيه تقريبًا موضع قدم".
وأردف: "المناطق الوسطى وكذلك المناطق الجنوبية للقطاع لم يعد بها أي من المتسع لاستقبال العائلات والمزيد من خيام النازحين هنا في المناطق الجنوبية للقطاع، فهذه المنطقة هي منطقة ملاصقة تمامًا لوجود الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تقع في هذا الاتجاه من الناحية الشرقية لمنطقة المواصي، حيث بعض الطلقات النارية وكذلك القذائف المدفعية تصل بالفعل إلى هذه المناطق من منطقة المواصي في المنطقة الغربية لمدينة خان يونس".