أكد النائب نادر يوسف نسيم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن ذكرى انتصار السادس من أكتوبر تظل واحدة من أعظم المحطات في تاريخ مصر، حيث تجسدت فيها بطولات القوات المسلحة الباسلة وتضحياتها العظيمة من أجل تحرير الأرض والحفاظ على الكرامة الوطنية.
وقال نادر نسيم، في تصريح صحفي له اليوم، إن حرب أكتوبر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية متكاملة شارك فيها الجيش والشعب معًا، مضيفًا أن التضحية والوحدة والإصرار على النصر كانت السمات الأبرز لهذه المرحلة، لتثبت للعالم أن إرادة المصريين لا تُقهر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن النصر العظيم جاء نتيجة إعداد طويل وتخطيط استراتيجي محكم، إلى جانب الدعم الكامل من الشعب المصري الذي وقف خلف قواته المسلحة صفًا واحدًا، مؤكداً أن هذا التلاحم الوطني كان السر وراء صناعة ملحمة أكتوبر المجيدة.
وأضاف نسيم، أن القوات المسلحة المصرية كانت العمود الفقري لنجاح أكتوبر، حيث ضحى الجنود وضباط الجيش بأرواحهم دون تردد، متحدين أصعب الظروف والتحديات على أرض المعركة.
وتابع نائب الشيوخ، أن الجيش لم يقتصر دوره على الجانب القتالي فقط، بل كان مثالًا في التنظيم والانضباط، كما ساهمت الوحدات الهندسية والاستخباراتية والطبية في دعم القوات على خط المواجهة وتأمين المدنيين، بما يعكس تضحيات شاملة ومتنوعة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة.
وأضاف النائب، أن هذا التفاني والإخلاص يمثل رسالة للأجيال الحالية والمستقبلية عن قيم الوطنية والانتماء الحقيقي، مؤكدًا أن تاريخ مصر الحديث لن ينسى الشجاعة والبسالة التي أظهرها الجيش المصري في أكتوبر 1973.
وأوضح نائب بني سويف، أن ذكرى أكتوبر هذا العام تأتي في وقت تخوض فيه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي معركة البناء والتنمية، مستلهمة روح أكتوبر التي تؤكد أن العمل الجاد والإصرار ووحدة الصف هي الطريق لتحقيق الإنجازات والانتصارات.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم، حديثه بالدعاء بأن يحفظ الله القوات المسلحة، درع الوطن وسيفه، وأن يديم على مصر الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الشعب المصري سيظل مدينًا لشهداء أكتوبر ولكل جندي ضحى من أجل بقاء مصر عزيزة وقوية.