يرتبط الضوء الأزرق في أذهان الكثيرين بالأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والحواسيب وشاشات التلفاز، غير أن الحقيقة العلمية تُشير إلى أن المصدر الطبيعي والأقوى لهذا الضوء هو أشعة الشمس التي تبثه على مدار ساعات النهار، كما ينبعث أيضًا من الإضاءة الصناعية الحديثة، خاصة مصابيح الـ LED والشاشات المضيئة، ومع ازدياد عدد ساعات استخدامنا للأجهزة الإلكترونية إلى مستويات غير مسبوقة، يتساءل البعض عن مخاطر تلك الاضاءة وهو ما نستعرضه في السطور التالية ونوضح أبرز فوائده وأضراره بحسب ما نشره موقع Health.ucdavis.
فوائد الضوء الأزرق
تعزيز الانتباه واليقظة
يساهم التعرض للضوء الأزرق الطبيعي، وخصوصًا الصادر من الشمس، في رفع مستوى التركيز واليقظة، مما يساعد على تحسين الأداء الذهني والإنتاجية خلال النهار.
العمل على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم
للضوء الأزرق دور أساسي في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، إذ يعمل على كبح إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، مما يساعد الجسم على الاستيقاظ في التوقيت الطبيعي.
تحسين الحالة المزاجية
يساعد التعرض للضوء الأزرق الطبيعي على دعم الحالة النفسية ورفع المعنويات، وقد استخدم العلاج بالضوء الأزرق ضمن خطط علاج الاضطرابات العاطفية الموسمية.
أضرار الضوء الأزرق
التسبب في اضطرابات النوم
قد يؤدي التعرض للضوء الأزرق، خاصة قبل النوم، إلى تأخير الشعور بالنعاس نتيجة تقليل إفراز الميلاتونين، مما يسبب صعوبة في النوم وأرقًا متكرّرًا، ويصيب الفرد بحالة من عدم الاتزان بسبب اضطرابات النوم وتأخر الشعور بالنعاس.
إجهاد العين الرقمي
التعرض المستمر لأشعة الشاشات يؤثر على راحة العين، مسببًا جفافًا وحكة وإحساسًا بالتعب يُعرف بـ"متلازمة إجهاد العين الرقمي".
التأثير على صحة شبكية العين
تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض الطويل للضوء الأزرق قد يؤثر على صحة شبكية العين، ويصيب الخلايا الشبكية على المدى البعيد، وربما يزيد من احتمالات الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر.
انعكاسات على الصحة النفسية
يمكن أن يسهم الاستخدام المكثف للأجهزة المضيئة في زيادة مستويات التوتر والقلق، نتيجة اضطرابات النوم التي يسببها الضوء الأزرق، مما ينعكس سلبًا على التوازن النفسي، وينعكس بالسلب على الصحة النفسية للفرد.