يواصل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) فعاليات دورته الثالثة عشرة، مُقدما للجمهور خلال الأسبوع الثالث عرضين مميزين يجمعان بين الأداء المسرحي والتجربة التفاعلية، هما "الحساب" و"غير مرئي".
ويُعرض العمل المسرحي “الحساب” (فرنسا/المملكة المتحدة) يومي 15 و16 أكتوبر في تمام الثامنة مساءً بساحة روابط للفنون بوسط البلد، ويُعاد عرضه يوم 18 أكتوبر في السابعة مساءً بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية.
ويُقدم العرض مواجهة مسرحية بين مؤدّيين يحيطان بمشهد واحد، يطلب فيه الزبون مشروبًا من النادل، لتأخذ الأحداث منعطفًا غريبًا يتحوّل تدريجيًا إلى دوّامة من العبث والتهكم، ومع كل إعادة للمشهد، تتبدل الأدوار بين الخادم والمخدوم في أداء متصاعد من الفوضى المسرحية الساخرة.
العمل من إخراج تيم إيتشلز، المدير الفني لفرقة" فورسد إنترتينمنت"، وبالتعاون مع الثنائي الإبداعي "بيرت وناسي". وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني.
ينسج العرض أداءً معقدًا وساخرًا من أبسط الأدوات المسرحية، مستكشفًا علاقات القوة وآليات السيطرة داخل المسرح وخارجه، ليبقى السؤال مفتوحًا: من سيدفع الحساب في النهاية؟.والعمل هو النسخة الإنجليزية من العرض الذي كُلّف تيم إيتشلز بإنتاجه من قِبل مهرجان أفينيون عام 2023.
كما يُقدَّم هذا الأسبوع العرض السويسري “غير مرئي” لفرقة دريمز كوم ترو (Dreams Come True) في أيام 16 و17 و18 أكتوبر في تمام السادسة مساءً.
يأخذ هذا العرض شكل لعبة جماعية في فضاء عام، يشارك فيها من 8 إلى 12 شخصًا يؤدّون تدخلات بسيطة تُحدث اضطرابات طفيفة في المشهد اليومي من حولهم، فتخلق مواقف يمكن ملاحظتها دون أن تُرى بوضوح.
ويمنح العرض المشاركين فرصة أن يكونوا مشاهدين ومبادرين في آن واحد، كأنهم لجنة سرّية تبتكر عبثًا شعريًا يعرف سره القليلون فقط. ومن خلال هذه التجربة الفريدة، يكتشف المشاركون إمكانات جديدة للوجود المشترك والإبداع الجماعي. والعرض بدعم من مدينة جنيف وجمهورية وكنتون جنيف وبرو هلفتسيا (المجلس السويسري للفنون) والمؤسسة السويسرية للفنانين الأدائيين (SIS) ويانصيب روماند ومؤسسة إرنست غونر وكوروديس.
يُذكر أن مهرجان دي-كاف – الذي انطلق في 1 أكتوبر ويستمر حتى 26 أكتوبر الجاري – يُقدّم على مدار أيامه أكثر من 34 عرضًا من الفنون الأدائية وفنون الميديا الحديثة والموسيقى، إلى جانب فعاليات خاصة، بمشاركة 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة حول العالم.