اجتمع عشرات من كبار المسؤولين من دول الشرق الأوسط وأوروبا الاثنين مع المؤسسات المالية العالمية لإجراء محادثات في المملكة المتحدة بشأن إعادة إعمار قطاع غزة المدمر.
قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان إن الهدف من المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام هو بدء "جهود التخطيط والتنسيق الحاسمة لغزة ما بعد الحرب" والتي ستقودها فلسطين.
وأضاف وزير الخارجية المساعد "هاميش فالكونر" في بيان: "يجب أن نكون مستعدين للتحرك - لإزالة الأنقاض، وإعادة بناء المنازل وإنشاء البنية التحتية، واستعادة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية".
أضاف: "نحن نعرف حجم المهمة. ونعرف مدى إلحاحها ومدى تعقيدها"، مشددًا على أنها "ستستغرق سنوات وستتكلف مليارات".
أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى دمار كبير في الأراضي الفلسطينية ونزوح معظم سكانها.
وقالت الحكومة البريطانية إن المحادثات في ويلتون بارك، غرب ساسكس، التي تديرها وزارة الخارجية، جمعت "ممثلين عن الشركات والمجتمع المدني والحكومات، لعقد جهود تخطيط وتنسيق حاسمة لغزة ما بعد الحرب".
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن السلطة الفلسطينية كانت ممثلة إلى جانب مسؤولين من دول مثل الأردن والمملكة العربية السعودية وألمانيا وإيطاليا.
كما حضر مسؤولون من البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم ما أسماه فالكونر خطة إعادة الإعمار العربية.
من جانب آخر، أعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم استعداد بلاده للمشاركة في قوات أممية لحفظ السلام في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "برناما" الماليزية عن إبراهيم قوله خلال تعليقه على خطوات كوالالمبور المقبلة تجاه غزة، أن ماليزيا على استعداد للمساهمة في جهود السلام الدولية .
وأضاف أنه يجري محادثات هاتفية مع السلطات المصرية حول إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة عبر معبر رفح.
ويأتي هذا الإعلان بعد القمة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ، والتي شهدت توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.