في مشهد امتزجت فيه الدموع بالفرح، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2025، في خطوة رمزية تعكس إرادة الحياة وسط ركام الحرب.
ويأتي الإعلان بعد أيام قليلة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليكون أول مؤشر على عودة تدريجية للحياة الطبيعية في القطاع الذي أنهكته الحرب الأخيرة.
فقد شكل استئناف العملية التعليمية وإعلان النتائج بارقة أمل لعشرات آلاف الطلبة الذين عاشوا شهورًا من القصف والنزوح وفقدان المدارس والمنازل.
وأكدت الوزارة في بيانها أن إعلان النتائج تم رغم الصعوبات التقنية واللوجستية الكبيرة التي واجهت طواقمها بسبب الدمار الواسع في البنية التحتية، مشيدةً بجهود المعلمين والكوادر التعليمية الذين واصلوا العمل تحت القصف، وبإصرار الطلبة الذين تحدوا الظروف القاسية لإتمام عامهم الدراسي.
من جانبهم، عبر طلبة غزة عن سعادتهم بهذا اليوم الاستثنائي، معتبرين النجاح في ظل الحرب "انتصارًا على الخوف واليأس".
ويعد هذا الحدث بمثابة رسالة إلى العالم بأن التعليم في غزة لم يهزم، وأن الجيل الجديد يصر على صناعة مستقبل أفضل رغم الجراح. فبين أنقاض المدارس والمنازل، يواصل الطلبة كتابة قصة صمود شعب لا يعرف الانكسار.