أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة تحت شعار "التعليم للجميع = الغذاء للجميع" بالتعاون مع أمريكانا مصر، تهدف إلى توحيد جميع البرامج التعليمية وتعزيز جهود تمكين الشباب، من خلال شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الأهلية.
وتركز المبادرة على بناء الإنسان كمدخل أساسي للتنمية المستدامة، حيث جمعت تحت مظلتها برامج التعليم المزدوج والتدريب المهني ومحو الأمية، لتوفر فرصًا تعليمية ووظيفية حقيقية لآلاف الطلاب والأسر المصرية. ومن خلال برنامج التعليم المزدوج، تخرّج أكثر من 7,500 طالب من تسع مدارس شريكة على مستوى الجمهورية، من بينها مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، والزيتون التجارية، وطلعت حرب، وبورسعيد الثانوية المتقدمة، وطنطا الفندقية.
كما دعمت المبادرة أكثر من 1,500 طالب جامعي بكليات السياحة والفنادق، من خلال توفير فرص تدريب وتوظيف مباشرة، تسهم في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
وفي إطار محو الأمية وتنمية المهارات، تم إطلاق برنامج "على الأصل طور" في منطقة عزبة خيرالله، بالتعاون مع الجمعيات المحلية، ليستفيد منه أكثر من 600 شخص خلال ثلاث سنوات.
وقد نجح البرنامج في تخريج 500 مستفيد خلال أول عامين، أظهر معظمهم تطورًا ملحوظًا في مهارات القراءة والكتابة، ما يعكس جدوى الاستثمار في التعليم كأداة فاعلة للتنمية المجتمعية.
وأكد هشام طلعت المدير العام فى مصر والعراق والشرق الأوسط وأفريقيا على المبادرة أن الاستثمار في التعليم ركيزة أساسية لاستراتيجية التنمية المستدامة، حيث يعتبر التعليم أساس الفرص والتمكين الاقتصادي، وأن برامج المبادرة تحقق أثرًا مستدامًا يبدأ من المدارس ويصل إلى الجامعات، بما يعكس التزام الدولة بدعم بناء الإنسان المصري.
وفي سياق متصل، أشارت المبادرة إلى دمج وتمكين أصحاب الهمم ضمن برامجها، حيث يتم تشغيل موظفين من ذوي التحديات السمعية في بعض الفروع والمشاريع، مع خطة لتوسيع نطاق الدمج خلال السنوات المقبلة، تأكيدًا على التزام المبادرة بالمساواة والتنوع والشمول في بيئة العمل.