قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

توماس مولر يعترف: "لو اتصل بي فليك كنت سأفكر في برشلونة"

مولر
مولر

كشف النجم الألماني المخضرم توماس مولر عن كواليس مثيرة بشأن مستقبله قبل رحيله إلى الدوري الأمريكي، مؤكدًا أنه كان بإمكانه تخيّل نفسه بقميص برشلونة لو تلقى اتصالًا من مدربه السابق هانز فليك، الذي تولى قيادة الفريق الكتالوني الصيف الماضي.

وقال مولر، في تصريحات لبرنامج "بليكبونكت شبورت" الألماني، إن علاقته القوية بفليك كانت كفيلة بفتح الباب أمامه نحو تجربة جديدة في "كامب نو"، مضيفًا: "فليك يعرفني جيدًا، ولو أنه اتصل بي وكان المشروع في برشلونة قد أعجبني، كنت سأتخيل مستقبلي هناك. إنه نادٍ من الطراز الأول، والجميع يعرف حجم التوقعات عندما ترتدي قميصه".

تجربة مختلفة في الدوري الأمريكي

ويخوض مولر (36 عامًا) حاليًا تجربة جديدة في الدوري الأمريكي لكرة القدم مع فريق فانكوفر وايتكابس، بعد أن أسدل الستار على حقبة ذهبية في مسيرته مع بايرن ميونخ، دامت أكثر من 17 عامًا وشهدت حصده كل الألقاب المحلية والقارية الممكنة.

ورغم انتقاله إلى كندا في صيف 2025، إلا أن مسيرته كانت قريبة من أن تتخذ مسارًا مغايرًا، بعدما دار اسمه في أروقة الكرة الأوروبية كخيار محتمل لبرشلونة، خاصة مع وصول فليك إلى القيادة الفنية للنادي الكتالوني.

عدو برشلونة التاريخي

يُعد مولر أحد أكثر اللاعبين الذين أذاقوا برشلونة مرارة الهزائم خلال العقد الأخير، إذ سجل 8 أهداف في 10 مباريات ضد الفريق الإسباني، وحقق خلالها 8 انتصارات، إلى جانب تمريرتين حاسمتين، من بينها مشاركته البارزة في الانتصار التاريخي لبايرن ميونخ 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2020.

وتسببت احتفالاته الحماسية الشهيرة أمام جماهير برشلونة في ترسيخ صورته كـ"عدو كروي" في ذاكرة مشجعي النادي الكتالوني، رغم أن مولر نفسه أكد دائمًا احترامه الكبير للنادي وتاريخه.

مركز يفتقده برشلونة

وبحسب محللين في إسبانيا، فإن المركز الذي اشتهر به مولر — اللاعب المتحرك بين الخطوط وصانع الفراغات — هو أحد العناصر التي يفتقدها برشلونة في خط الوسط الهجومي منذ رحيل لاعبين مثل إنييستا أو حتى ليونيل ميسي.

ورغم محاولات فليك الاعتماد على رافينيا وداني أولمو في هذا الدور، فإن اللاعب الشاب فيرمين لوبيز بات الأقرب لتجسيد تلك المهمة بفضل تحركاته الذكية، حيث يرى كثيرون فيه ملامح من "أسلوب مولر" في قراءة اللعب واستغلال المساحات.

أسطورة خالدة في تاريخ بايرن ميونخ

وُلد توماس مولر في 13 سبتمبر 1989 في بافاريا، وانضم إلى أكاديمية بايرن ميونخ وهو في العاشرة من عمره، قبل أن يصعد إلى الفريق الأول موسم 2008-2009.

ومنذ بزوغ نجمه تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان جال في موسم 2009-2010، لم يتراجع منحنى عطائه، حيث ساهم في كتابة تاريخ ذهبي للنادي الألماني: 13 لقب دوري، 6 كؤوس محلية، ولقبان في دوري أبطال أوروبا (2013 و2020)، إلى جانب بطولات السوبر وكأس العالم للأندية.

وخلال مسيرته مع بايرن، تجاوز مولر حاجز 250 هدفًا وقدم أكثر من 250 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ النادي، وواحدًا من رموز "الحقبة البافارية" التي سيطرت على أوروبا لعقد كامل.

بصمة عالمية مع منتخب ألمانيا

على الصعيد الدولي، برز مولر كأحد أعمدة المنتخب الألماني، حيث تألق في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بتسجيل 5 أهداف وصناعة 3 أخرى، ليحصد جائزتي هداف البطولة وأفضل لاعب شاب.

وفي كأس العالم 2014 بالبرازيل، واصل تألقه ليسهم في تتويج "المانشافت" باللقب الرابع في تاريخه، رافعًا رصيده إلى 10 أهداف في بطولات كأس العالم، ليصبح من أبرز هدافي البطولة في القرن الحالي.

نهاية مشرفة لمسيرة ذهبية

في صيف 2025، قرر مولر إنهاء مسيرته الأوروبية والرحيل إلى الدوري الأمريكي، حيث انضم إلى فانكوفر وايتكابس باحثًا عن تحدٍ جديد وتجربة مختلفة قبل تعليق الحذاء.