قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي ناصر : كنت وطنياً قومياً انتمي بالأساس لليمن ولائي للبلد.. وهذه تفاصيل تنحي أول رئيس لليمن بعد الاستقلال

رئيس اليمن الأسبق في حوار للقاهرة الإخبارية
رئيس اليمن الأسبق في حوار للقاهرة الإخبارية

علي ناصر، رئيس اليمن الأسبق:
كنت وطنياً قومياً انتمي بالأساس لليمن ولائي للوطن
هذه تفاصيل تنحي أول رئيس لليمن بعد الاستقلال
1970 ظهر الخيار اليساري الاشتراكي في جنوب اليمن
شهد عام 1972 حربًا بين الشمال والجنوب
التيار اليساري هيمن على البلاد عام 1970

تحدث علي ناصر محمد، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن أحداث 22 يونيو 1969 وتنحي أول رئيس لليمن بعد الاستقلال، قحطان الشعبي، موضحاً مُلابسات هذا التنحي وتأثيره على مسار الثورة في اليمن.

وقال علي ناصر محمد خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" إن الشعبي، بعد أن أصدر قراراً جمهورياً بإقالة محمد علي هيثم، وهو وزير الداخلية آنذاك، الذي واجه تضامناً من القيادة العامة للجبهة القومية وكل من لهم موقف من قراره، مما زاد من صعوبة التراجع عن القرار، مضيفا: "كانت هناك لقاءات عديدة تطالب الرئيس الشعبي بالتراجع عن الإقالة، لكنه كان صعباً عليه أن يتراجع بعد أن أعلن قراره".

وأشار إلى أنهم ناقشوا في القيادة العامة خيارات أخرى، موضحاً في مذكراته أنه تم اقتراح تشكيل حكومة جديدة، دون الوزير المقال، الذي وصفه بأنه "رجل متوازن ولا علاقة له بالتطرف اليساري الذي كان سائداً في تلك الفترة"، حيث اتهم زوراً بأنه كان يراقب مكالمات الرئيس.

وأكد علي ناصر محمد أن أحد الحلول المقترحة كان نقل الوزير المقال إلى وزارة أخرى بدلاً من العودة إلى الداخلية، إلا أن هذه الخيارات لم تؤتِ ثمارها، مضيفا: "في النهاية، وبعد تصاعد النقاشات والتوترات والخلافات، اضطر الرئيس الشعبي للخروج عن صمته وإعلان استقالته من إذاعة عدن، حيث تولى الضابط المرافق العسكري حمل نص الاستقالة إلى الإذاعة، وكان واضحاً أن القرار النهائي كان التنحي أو الاستقالة".

وقال علي ناصر محمد، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق، إن العام 1970 شهد بروز الخيار اليساري الاشتراكي كخيار واضح في جنوب اليمن، وأصبحت تعرف باسم الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية.

وأوضح خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه تولى منصب وزير الدفاع عام 1969، أي قبل إعلان الجمهورية، مشيرًا إلى أن عام 1972 اعتُبر "عام العواصف" نظرًا لتشابك العديد من الأحداث السياسية والعسكرية في ذلك العام، مضيفا: "شهد العام حربًا بين الشمال والجنوب، وانتفاضات في الجنوب كنا نسميها الأيام السبعة المجيدة، وحربًا مع الشمال، مقتل مجموعة من القبائل في الشمال كانوا محسوبين على الملكيين ثم جاؤوا إلى الحدود وقتلوا."

وأشار أيضًا إلى أن عام 1972 شهد انعقاد المؤتمر العام للحزب الاشتراكي اليمني، ما جعل العام مليئًا بالأحداث والتحديات التي مر بها الجنوب.

كما تحدث علي ناصر محمد، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن تجربة اليمن الديمقراطية الشعبية في سبعينيات القرن الماضي، موضحًا هيمنة التيار اليساري في البلاد عام 1970 ووضع الجمهورية برنامجًا سياسيًا ذا طبيعة يسارية.

وأشار خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نقل تجارب الدول الأخرى إلى عدن لم يكن مراعيًا لخصوصية الوضع اليمني، سواء من الناحية القبلية أو السياسية أو الدينية والاجتماعية، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على بنية المجتمع اليمني، مضيفا: "كان هناك تأثر ببعض القوميين العرب الذين لعبوا دورًا خطيرًا في تدمير التجربة اليمنية".

وعن تصنيفه الشخصي، قال علي ناصر محمد إنه وطني وقومي وولائي لليمن، مستذكرًا لقائه مع الرئيس أنور السادات، حيث سأله الرئيس: "من أنتم؟" لافتا  إلى أنهم كانوا متأثرين بتجارب الخارج، من يذهب إلى الصين يتأثر بالتجربة الصينية، ومن يذهب إلى موسكو أو كوبا، بالإضافة إلى تجربة القومية العربية ونضالنا ضد الإمبريالية ونشيد الاشتراكية في العالم، كانت الهتافات عندنا: يا شباب العالم ثوروا، يا عمال، يا فلاحين، دمروا الإمبريالية وشيدوا الاشتراكية".

وواصل: "لكنني كنت وطنياً قومياً، انتمي بالأساس لليمن، ولائي للوطن واليمن والشعب، كنت أدافع عن التجربة، ومع الأسف بعضنا تأثر بالخارج، لكن يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين دون بالضرورة تطبيقها حرفيًا على واقع اليمن، فاليمن له خصوصيته وشعبه كذلك، أنا لا أعفي نفسي من الأخطاء التي مررنا بها".