حذرت مسئولة كبيرة في الأمم المتحدة، عقب زيارة لها إلى الكونغو الديمقراطية، من أن النساء والفتيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية عالقات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويواجهن انعداما أمنيا مستشريا.
وقالت مديرة الشئون الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) شوكو أراكاكي- أثناء حديثها للصحفيين في مكتب الأمم المتحدة بجنيف- إن الخدمات الأساسية تعطلت بشدة بينما ارتفعت حوادث الاغتصاب والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات بمقدار الثلث مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت -حسبما نقل مركز أنباء الأمم المتحدة-: "تعاني النساء والفتيات الكونغوليات، لكنهن لا يستسلمن أبدا، مضيفة أنه حتى قبل التصعيد الأخير للصراع، كانت ثلاث نساء يمتن كل ساعة بسبب مضاعفات الحمل والولادة في البلاد.
واطلعت أراكاكي خلال زيارتها للعاصمة كينشاسا ومدينة جوما في شرق البلاد، على الواقع القاسي الذي تواجهه النساء والفتيات، والتقت بالقابلات اللواتي يواصلن توليد الأطفال في ظروف بالغة الصعوبة، واستمعت إلى الأمهات اللواتي فقدن كل شيء.
وأضافت: "تتعرض النساء والفتيات أيضا للاغتصاب والاستغلال والإيذاء في المخيمات وفي أماكن النزوح، وداخل مجتمعاتهن".
وغالبا ما توصف جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنها واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية إهمالا في العالم، وهي لا تزال تواجه مستويات مقلقة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبحسب التقارير الأخيرة، تنتشر حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسي والإكراه على نطاق واسع، لا سيما في مخيمات النازحين المكتظة حيث لا تزال تدابير الحماية والأمن محدودة، وتتفاقم الأزمة بسبب الجوع المزمن وانعدام فرص كسب الرزق للنازحين والمجتمعات المضيفة.