أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة لا تعتبر الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار المعمول به، في موقف فُهم على نطاق واسع باعتباره موافقة ضمنيّة أو تنسيقًا ميدانيًا مع إسرائيل في إطار العمليات العسكرية الجارية.
وجاء هذا الموقف بعد ساعات من إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمرًا بشنّ «ضربات قوية وفورية» على أهداف داخل قطاع غزة، متّهمًا حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة، وفقا لـ واشنطن بوست
تفاصيل الغارات والتنسيق العسكري
ذكرت تقارير إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت منطقة النصيرات في وسط القطاع، نُفّذت بعد تنسيق أمني مباشر مع القيادة الوسطى الأمريكية (CENTCOM)، وذلك ضمن آلية ميدانية جديدة وُصفت بأنها لتبادل “المعلومات العملياتية” حسبما ذكر موقع يديعوت احرونوت العبري.
وبحسب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فإن واشنطن “لا تعتبر الضربة انتهاكًا للتهدئة”، بل تراها “إجراءً دفاعيًا في مواجهة تهديد وشيك ضد إسرائيل”، مؤكدًا أن بلاده “تراقب الوضع عن كثب بالتعاون مع الشركاء الإقليميين”.
ومن جهته، أوضح مكتب نتنياهو أن العملية جاءت عقب استلام أجزاء من رفات أحد الرهائن الإسرائيليين، والتي تبين لاحقًا أنها كانت محفوظة سابقًا، ما أثار حالة غضب في إسرائيل دفعت إلى تنفيذ الضربات الجوية.