في واقعة إنسانية هزت الشارع السوهاجي، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج في إنهاء كابوس اختطاف طفل لم يتجاوز عمره 4 سنوات، بعد ساعات قليلة من تغيبه، وتمكنت من تحريره سالمًا دون أي أذى، وضبط المتهمين الثلاثة في وقت قياسي، في واحدة من أسرع وأدق الضربات الأمنية خلال الفترة الأخيرة.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء محمود طه، مدير إدارة المباحث الجنائية، يفيد بتلقي بلاغ من أسرة طفل بتغيبه من نجع جبرة بقرية الرشايدة التابعة لمركز العسيرات جنوب سوهاج.
ولم تمضِ ساعات حتى تلقت الأسرة اتصالًا هاتفيًا من مجهولين طالبوا خلاله بدفع فدية مالية قدرها مليون جنيه مقابل إعادة الطفل، وعلى الفور، وجه مدير أمن سوهاج بتشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى، بقيادة الرائد محمد عبدالكريم، رئيس مباحث مركز شرطة العسيرات، لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة في أسرع وقت ممكن، مع تكثيف التحريات وجمع المعلومات من محيط الواقعة.
وبتكثيف الجهود الأمنية، تمكن فريق البحث من تحديد هوية المتهمين الثلاثة، وتبين قيامهم بالتخطيط المسبق لواقعة الخطف بقصد الحصول على فدية مالية، مستغلين صغر سن الطفل وسهولة استدراجه.
وعقب تقنين الإجراءات، داهمت القوات أحد الأماكن التي يتردد عليها المتهمون، ونجحت في ضبطهم وتحرير الطفل المختطف، وتمت إعادة الطفل إلى أسرته وسط مشاعر من الفرحة والارتياح.
بعدما تأكد سلامته وعدم تعرضه لأي أذى، في مشهد لاقى إشادة واسعة من أهالي القرية، الذين ثمنوا سرعة تحرك الأجهزة الأمنية وحسمها في التعامل مع الواقعة.
وتم اقتياد المتهمين إلى ديوان مركز الشرطة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.



