قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل باليوبيل الفضي لصون الذاكرة الشعبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنظم الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، في الثانية عشر ظهرا غدا السبت،  حفل يوبيلها الفضي، وذلك بمتحف الطفل (مركز الطفل للحضارة والإبداع) في مصر الجديدة، بحضور عدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين بالتراث الشعبي، وبرعاية مجلس إدارة الجمعية برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي.

ويأتي الاحتفال بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيس الجمعية، التي مثّلت على مدار ربع قرن أحد أهم الصروح الثقافية المتخصصة في حفظ وتوثيق ودراسة التراث الثقافي المصري والعربي، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن «ذاكرة الأمم تُحفظ بالعمل الأمين، والانحياز الصادق لما يبقى».

وقال الدكتور أحمد بهي الدين: «خمسةٌ وعشرون عامًا من عمرِ صرحٍ أخلصَ لصونِ التراث الثقافي المصري والعربي؛ صرحٌ بُنى إيمانٍ عميقٍ بأن ذاكرة الأمم تُحفظ بالعمل الأمين، والانحياز الصادق لما يبقى.


وتابع: “لقد أسّسه جيلٌ عظيمٌ من الكبار، أخلصوا لوطنهم لأنهم كانوا يعرفون قدره وقدر ناسه؛ فكانوا يرون في التراث مصر: في الحكاية، وفي الأغنية، وفي المأثور، وفي ما يعيشه الناس ويورثونه دون ادّعاء، وعلى رأس هؤلاء جميعًا الأستاذُ الملهم الدكتور أحمد علي مرسي؛ سيبقى ما تركه من علمٍ وقيمٍ ومُثُلٍ حيًّا، لا في الكتب وحدها، بل في الضمير المهني والأخلاقي لكل من تعلّم منه وتشرّب طريقته”.


وأكد: تعلّمنا منه القيم والصدق والإخلاص سلوكًا وممارسةً قبل أن ننهل من علمه؛ علّمنا أن حفظ التراث أمانةٌ تُؤدّى: تدقيقٌ، وتوثيقٌ، وإنصافٌ، وتواضعٌ أمام ذاكرة الناس. وأحسبُ أن احتفالنا بالجمعية غدًا ليس احتفالَ ذكرى فحسب، بل هو تجديدُ عهدٍ معه: أن نواصل المسيرة، وأن نستكمل ما كان يصبو إليه بتجرّدٍ؛ يعمل دون التفاتٍ إلى الصغائر، ويضع المعنى الكبير فوق كل اعتبار.


وأوضح: "ونحن على دربه نوقن أن مصر وطنٌ كامنٌ فينا؛ ليست شعاراتٍ نتشدّق بها، ولا كلماتٍ تُقال عند اللزوم، بل انتماءٌ يُقاس بالفعل المتجذّر الباقي. هكذا تعلّمنا منه ومن جيله: أن الإخلاص للوطن وللعلم عهدٌ مستمرّ، وواجبٌ يوميّ، وطريقٌ لا ينقطع
فلنحتفل غدًا… ثم نجدد الوعدَ والعهد، ونمضي في طريقنا بثباتٍ وصدق: نحفظ الوديعة، ونصون الذاكرة، ونُبقي التراث حيًّا كما أراده الكبار: راسخًا في الناس، وفي العمل، وفي القلب".