قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المصالح الشخصية على طاولة المفاوضات بين ترامب ونتنياهو في مواجهة قضايا الشرق الأوسط

نتنياهو و ترامب
نتنياهو و ترامب

استعرض الكاتب الإسرائيلي ناحوم برينغ في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت ، اللقاء المرتقب بين  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا .

 و أوضح الكاتب الإسرائيلي أن هناك  أربع جهات ذات مصالح متضاربة ستلتقي على جانبي طاولة المفاوضات  إسرائيل، والولايات المتحدة، ونتنياهو، وترامب.

 ومن المتوقع أن تؤدي معظم قضايا الشرق الأوسط المطروحة إلى صراع، نظرا لقرب موعد الانتخابات، فنتنياهو يميل إلى التحركات العسكرية، بينما يأمل ترامب في احتفالات سلام.


و أوضح الكاتب الإسرائيلي أن نتنياهو  سيلتقى دونالد ترامب هناك اليوم، عادة ما تُفتح اجتماعات رؤساء الوزراء والرؤساء الإسرائيليين أمام وسائل الإعلام في تمام الساعة 8:15 مساء بتوقيت إسرائيل، وتبث هذه اللقاءات كاملة للمشاهدين في إسرائيل في ذروة وقت الذروة.

 لكن هذه المرة، اختار ترامب عدم القيام بذلك، سيعقد الاجتماع قرب منتصف الليل بتوقيت ميامي، حين يكون معظم الناس نياما، هل هذه إشارة؟ من الصعب الجزم بذلك مع ترامب، ربما لا يرغب في مقاطعة جولته اليومية في ملعب الجولف، هناك أمور أهم في الحياة من الحروب التي لا تنتهي في الشرق الأوسط.

مصالح أمريكية و إسرائيلية 


 ويرى الكاتب الإسرائيلي أن هناك أربع مجموعات من المصالح توجد على جانبي طاولة المفاوضات، مصالح أمريكية وإسرائيلية، ومصالح ترامب الشخصية ومصالح نتنياهو الشخصية،  مصالح كل دولة واضحة،  فالولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحروب في المنطقة، بما فيها إيران، وإعادة الحدود إلى وضعها السابق في 7 أكتوبر 2023، وتعزيز اتفاقيات تضمن استقرار المنطقة تحت قيادتها،  أما إسرائيل فتسعى لنزع سلاح حماس وحزب الله، وفرض سياساتها على الحكومة والجيش في سوريا ولبنان، ووقف إعادة بناء القدرات العسكرية الإيرانية.


 ويشير ناحوم أن  الرئيس الأمريكي  اهتمامه الشخصي على خدمة مصالح الدول التي تحظى بدعمه المالي والشخصي، السعودية، قطر، وتركيا التي تتقدم على إسرائيل، السرعة والظهور الإعلامي أمران بالغا الأهمية بالنسبة له، ويطالب بالحصول على مكافآته نقدا، فورا، شخصيا، لا بالدين وهو سريع الغضب.


لدى نتنياهو أيضا منظومة مصالح شخصية في غزة، يواجه صعوبة في الانتقال إلى المرحلة الثانية،  إن التقدم إلى المرحلة التالية بينما لا يزال  الأسير الإسرائيلي مدفونا في غزة يتناقض مع التزامه تجاه الإسرائيليين، والأهم بالنسبة له، الانتقال إلى المرحلة الثانية يعني بالضرورة دمج عنصر فلسطيني في الحكومة هناك،  سيبدو الأمر وكأنه دخول السلطة الفلسطينية، وسيكون كذلك بالفعل لا وجود لطرف ثالث،  وسيكون نزع السلاح بطيئا وجزئيا، لا كما وعد سيتعين على سموتريتش وبن غفير الرد، وسيتم تقديم موعد الانتخابات.

ملفات الشرق الأوسط


كما أوضح برنيع أن ملفات مثل غزة وسوريا وإيران قد تؤدي إلى صراعات محتملة، خصوصا مع قرب الانتخابات، حيث يميل نتنياهو إلى التحركات العسكرية، بينما يسعى ترامب إلى إبراز إنجازات سلامية قبل انتخابات الكونغرس المقبلة.


وأشار المقال إلى التباين الواضح بين مصالح الأطراف، فإسرائيل تسعى لنزع سلاح حماس وحزب الله، والولايات المتحدة تهدف لإنهاء الحروب وتعزيز الاستقرار، في حين يركز ترامب على مصالحه الشخصية والمالية، فيما يسعى نتنياهو لتحقيق أهدافه السياسية المتعلقة بقطاع غزة.


وخلص برنيغ إلى أن نجاح أحد الطرفين في العام الجديد لا يضمن بالضرورة نجاح الآخر، وأن كل قضية مطروحة على الطاولة قد تؤدي إلى مواجهة أو تفاهم وفق مصالح الأطراف المختلفة.