باحث أثرى: "تاتا وبخ وامبو وبعبع" كلمات فرعونية قديمة تعلمها الأم المصرية لابنها دون معرفة أصلها

كثيرا ما نستخدم تعبيرات وكلمات فى حياتنا اليومية دون أن نعرف أصلها أو معناها، والمفاجأة التى فجرها العلماء المتخصصون فى دراسة اللغات المصرية القديمة مثل الهيروغليفية والقبطية أن لكل تعبير أو كلمة معنى.
يقول الباحث الأثري الأقصري الطيب حسن عبد الله إن أى كلمة دارجة فى حياتنا اليومية أصلها محفور فى جدران معابد الأقصر، والأم المصرية هى التى تبدأ فى تعليم ابنها هذه العبارات الفرعونية دون أن تدرك.
وضرب عبد الله مثلا لذلك بكلمة "تا تا"، وهى كلمة تستخدمها الأم وتقولها لطفلها لتحثه على المشي حينما يحبو، وهذه الكلمة أصلها هيروغليفي "تاتا" ومعناها امشي خطوة بخطوة، أيضا كلمة "ننه" التى تقال للطفل ومعناها بالهيروغليفي "كل"، وكلمة "امبو" التى تقال للطفل إذا عطش أصلها كلمة قبطية "آميمو" ومعناها اشرب، وكلمة "مم" أصلها هيروغليفي "آونم" والقبطي "موم" بمعنى طعام، وكلمة "كخ" التى تقال للطفل إذا فعل شيئا كريها أصلها هيروغليفي بمعنى قذارة.
وأضاف أن هناك كلمات أخرى تقال لا يدرك الإنسان معناها ولكن يستخدمها، مثل كلمة "بخ" التى يقولها الطفل لزميله فجاة ليخيفه وأصل الكلمة القبطي هو "بيخ" بمعنى عفريت أو شيطان، وكلمة "بعبع" التى تقولها الأم لتدخل الخوف والفزع فى قلب طفلها وهى كلمة أصلها قبطي "بوبو" وهو اسم عفريت وصورته مخيفة جدا.
وأشار إلى أن هناك كلمات يستخدمها البعض فى الشتائم، وهى عبارات شائعة كثيرا فى الشارع المصري مثل كلمة "طظ فش" أصلها الفرعوني القديم "توس فيش" بمعنى اليابس المكسور أى الغضن الجاف الذى لا يثمر، وكلمة "ملايس" أصلها الهيروغليفي "ليس" ومعناها طين، وكلمة "مهياص" وهى كلمة منشقة من كلمتين الأولى "مه" بمعنى ملأ والثانية "يص" بمعنى قفز ومعنى العبارة هو الرغبة فى القفز بسرعة، وهنا أطلقت كلمة "رجل مهياص"، وكلمة "ابن الإيه" معناها بالهيروغليفى ابن البقرة.