"نيويورك تايمز": "الشرطة المصرية غير مدربة على التصعيد التدريجي في استخدام القوة"

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن قوات الشرطة المصرية غير مدربة على التصعيد التدريجي في استخدام القوة ضد المتظاهرين، وهو ما يظهر جلياً في الطريقة العنيفة التي لازالت قوات الشرطة تتعامل بها مع المتظاهرين.
وذكرت الصحيفة أن قانون التظاهر الجديد ينص على أن الشرطة يجب أن تستخدم اسلوب التصعيد التصعيد التدريجي في استخدام القوة، يبدأ بالتحذير الشفوي ثم استخدام المياة ثم الغاز المسيل للدموع إلى استخدام الخرطوش في حال مقاومة المتظاهرين للأمن، وهو ما لاتستطيع الشرطة تنفيذه لعدم تلقي أفرادها التدريب الكافي على هذه الآلية.
وعبرت الصحيفة عن خشيتها من عودة الممارسات القمعية لجهاز الشرطة والتي كانت وقوداً دافعاً لثورة 25 يناير، وذكرت قول ناشطون معارضون للقانون الجديد ووصفهم إياه بأنه "أكثر قسوة" من قوانين التظاهر التي أُصدرت أبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
واستشهدت بأحداث العنف المتتالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي وما خلفته من آلاف الضحايا بين قتيل وجريح في مواجهات مع قوات الأمن، وقالت "نيويورك تايمز" إن اعداد الضحايا كانت كبيرة جداً وغير مبررة.
ودعت الصحيفة في ختام تقريرها الحكومة المؤقتة لتعديل القانون المثير للجدل حتى لا تتزايد قوى المعارضة وتدخل البلاد في موجة أخرى من العنف والاضطرابات.