انخفاض حاد للصادرات الألمانية في ديسمبر

تراجعت صادرات ألمانيا بأسرع معدل لها في نحو ثلاث سنوات في ديسمبر الماضي وانخفضت الواردات بشكل مفاجئ مما عزز الدلائل على أن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو أضرت بشدة بأكبر اقتصاد في المنطقة في الربع الاخير.
لكن بيانات مكتب الاحصاء الاتحادي أظهرت أيضا أن الصادرات الالمانية سجلت مستوى قياسيا جديدا في 2011 بأكمله. وقال اقتصاديون ان هناك استطلاعات تشير الى أن الاقتصاد عاد بالفعل الى مساره الطبيعي بعد انكماش لفترة وجيزة على ما يبدو.
وأظهرت البيانات التي صدرت يوم الأربعاء أن الصادرات تراجعت 4.3 % في ديسمبر وهو أكبر انخفاض لها منذ ذروة الازمة المالية في يناير 2009. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "رويترز" أن تنخفض الصادرات 1% فقط.
وأظهرت التفاصيل على أساس سنوي تراجع الصادرات الالمانية الى منطقة اليورو 3.3 % رغم ارتفاع الصادرات الاجمالية 5%.
وساهم انخفاض الصادرات في تراجع الفائض التجاري الى 13.9 مليار يورو من 14.9 مليار يورو في الشهر السابق بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 14 مليار يورو.
وتراجعت الواردات 3.9 % بينما كان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعها 0.6%.
وأظهرت أرقام العام بأكمله أن الصادرات الالمانية تجاوزت حاجز التريليون يورو في 2011 لتبلغ 1.060 تريليون يورو. وسجلت الواردات مستوى قياسيا أيضا عند 902 مليار يورو.