قرار جمهوري بمنح قلادة النيل لاسم محمد نجيب وخالد محيي الدين

أصدر الرئيس عدلي منصور قراراً جمهورياً اليوم بمنح قلادة النيل إلى كل من،
اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، وخالد عبد المجيد محي الدين.
يذكر أن
الرئيس الراحل محمد نجيب كان أول حاكم مصري يحكم مصر حكما جمهورياً بعد أن
كان ملكياً بعد قيادته لثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق،
ولم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية (18 يونيو 1953
- 14 نوفمبر 1954)، حيث عزله مجلس قيادة الثورة بسبب مطالبته بعودة الجيش
لثكناته وعودة الحياة النيابية وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته
بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة، مع منعه تماما من الخروج أو مقابلة
أي شخص من خارج أسرته، وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه لا
يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته في 28 أغسطس 1984 .
أما خالد
محي الدين فكان ضابط سابق في الجيش إبان العصر الملكي وأحد الضباط
الأحرار، وعضو سابق في مجلس الشعب المصري، ذو فكر يسارى، وهو مؤسس حزب
التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وصفه جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر في
إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين
رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء
قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس
قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - ربما تحت ضغوط من جمال
عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.
وقلادة النيل هي أرفع درجة تكريم مصرية، وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاما مميزا يؤثر علي حياة المصريين، وتمنح لرؤساء الدول والمصريين فائقي التميز، فمثلاً منحت للمصريين الحاصلين على جائزة نوبل مثل (البرادعي، زويل، نجيب محفوظ) ومنحت عام 1980 لاسم الراحل محمد طلعت حرب رائد الاقتصاد المصري.
والقلادة من الذهب الخالص، وتتمثل في سلسلة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والنماء التي يجلبها النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، وهي أعلي الأوسمة في مصر.
ويحق لرئيس الجمهورية منح قلادة النيل لنفسه، وقد استخدم الرئيس جمال عبد الناصر هذا الحق أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو سنة 1956، ومنحها أيضا لأعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين، وهم عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات وجمال سالم وحسن إبراهيم وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين الشافعي.