"النهار" اللبنانية: باريس قد ترفع المنحة السعودية.. وجهود لتشكيل حكومة حيادية الشهر المقبل

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن فرنسا قد ترفع قيمة الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني البالغ قيمتها 3 مليارات دولار إلى نحو 3.5 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للملف إن باريس ستتعاطى ايجابا مع أسعار السلاح مما يرفع قيمة الهبة الى نحو 3 مليارات ونصف مليار دولار.
وقالت الصحيفة إن دولا أخرى تستعد للانضمام الى الجهود الخاصة بتسليح الجيش اللبناني، وفي هذا السياق من المنتظر ان توجه الامم المتحدة دعوة لتطبيق ما اتفق عليه من خطوات لدعم لبنان في مؤتمر نيويورك في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن كل ذلك يصب في تطبيق سلة القرارات التي تضم القرارين 1559 و1701 واعلان بعبدا على ان يقترن ذلك بقيام حكومة يثق بها اللبنانيون والعالم.
ولفتت صحيفة النهار إلى أنه انطلقت حملة إعلامية وسياسية من بعض قوى 8 آذار ضد المساعدة السعودية للجيش البالغة ثلاثة مليارات دولار.
على صعيد آخر.. أشارت الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني أطلق امس نيران مضاداته الارضية على مروحيات سورية قصفت اطراف بلدة عرسال اللبنانية الحدودية في خطوة تعد الاولى منذ بدء الصراع في سوريا، كما انها المرة الاولى يطلق فيها الجيش نيرانه على طائرات سورية منذ نهاية الحرب في لبنان في التسعينات من القرن الماضي.
على صعيد تشكيل الحكومة، قالت الصحيفة إن المؤشر الآخر لبدء العد العكسي لتشكيل الحكومة، فظهر عبر استنفار سياسي لدى فريق 8 آذار الذي يرفض حكومة حيادية اذ بدأ هذا الفريق جولة مشاورات واتصالات بين أطرافه وقام لهذه الغاية وزير الصحة ممثل حركة أمل في الحكومة علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل بزيارة للنائب سليمان فرنجية (المقرب لسوريا وحزب الله).
وقالت الصحيفة إن الاسابيع الاولى من يناير القادم تحمل استحقاقين "ثقيلين" بارزين هما الاتجاه الذي صار نهائيا إلى تشكيل حكومة جديدة في فترة قد لا تتجاوز الاسبوع الاول من الشهر المقبل، وانطلاق جلسات المحكمة الخاصة بلبنان في 16 يناير في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
وأوضحت النهار أنه برزت في الساعات الأخيرة معطيات تعكس جدية حاسمة في استعجال تشكيل الحكومة بعد عطلة رأس السنة وتمثلت في معلومات عن الشروع اختياراسماء مرشحين للتوزير واجراء اتصالات مع عدد كبير منهم.
وقالت الصحيفة إن المعلومات المتوافرة لديها إن الاشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم في توزيرهم المحتمل يندرجون في معظمهم تحت خانة الحياديين والتكنوقراط وبعضهم من اصحاب الخبرات السياسية التي لا تحسب على اي فريق حزبي.
وهذا الاتجاه أكدته اوساط لبنانية رسمية بارزة من أن الاتجاه هو الى تشكيل حكومة حيادية لا مآخذ على أسماء أعضائها.
وقالت الصحيفة إن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رجح لدى استقباله وفد الهيئات الاقتصادية امس تشكيل الحكومة الجديدة قبل العاشر من يناير المقبل، كما لم يستبعد ان تضم تقنيين ونخبا لا ينتمون الى أحزاب. وشدد على إصراره على ممارسة صلاحياته في تسليم حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته الرئاسية فاذا لم تنل الحكومة ثقة مجلس النواب تجرى استشارات جديدة للتكليف والتأليف ولهذا يجب الشروع في التشكيل بسرعة نظراً الى ضغط المهل.