قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تجدد أعمال العنف بالجزائر بسبب وفاة رضيع


تجددت الليلة الماضية الاحتجاجات بأحد أحياء الضاحية الشرقية بالعاصمة الجزائرية بعد وفاة رضيع نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية في أحد الأحياء الفقيرة.
ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري " كل شيء عن الجزائر " عن مصدر محلى قوله "ان المئات من المواطنين خرجوا إلى الشوارع في حي "درقانة " بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة عقب سماعهم بنبأ وفاة رضيع جراء البرد فى أحد المنازل العشوائية المهددة بالسقوط واغلقوا جميع الطرق بإضرام النار في العجلات والمتاريس والحجارة، وطلبوا من السلطات المحلية ترحيلهم في أقرب وقت من المساكن والتى لاتتوفر فيها الخدمات الرئيسية".
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن أرسلت تعزيزات من قوات مكافحة الشغب غير أنه لم يتم تسجيل وقوع أي مشادات بينهم وبين المحتجين.
وكانت أعمال عنف قد اندلعت أمس فى نفس الحى إثر إقدام المئات من السكان على حرق أكثر من خمس سيارات وتكسير واجهات المحلات وغلق الطرق الرئيسية احتجاجا على الظروف المعيشية.
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن أسباب الاحتجاج تعود إلى سوء الظروف المعيشية للحي التي يقطن فيه أكثر من 750 عائلة والذي شهد من أكثر من 20 يوما انقطاع الغاز الطبيعي والكهرباء والمياه.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أصدرت مؤخرا تعليمات مشددة إلى الولاة "المحافظين" ورؤساء الدوائر والبلديات بتفادي استعمال القوة خلال الاحتجاجات واللجوء إلى التحاور مع المحتجين .
وشهدت الجزائر وفقا للمدير العام للشرطة اللواء عبد الغني الهامل ما يقرب من 11 ألف احتجاج واعتصام وغلق طرق فى جميع البلاد خلال عام 2011 .
وقد وقعت مصادمات عنيفة في يناير الماضي في مدنية الأغواط بجنوب الجزائر بين قوات الامن ومتظاهرين محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة.
واتهم المتظاهرون المسئولين المحليين " بالمحسوبية " في توزيع تلك المنازل وطالبوا بالغاء قائمة المستفيدين .
تجدر الإشارة إلى أن ولاية قسنطينة الواقعة شرق الجزائر كانت قد شهدت في يناير الماضى أيضا إقدام عشرة مواطنين على محاولة الانتحار الجماعي من فوق جسر معلق بعد إقصائهم من قوائم المستفيدين من توزيع وحدات السكن الشعبي المدعم .
وكانت المفوضة الخاصة للأمم المتحدة حول السكن اللائق "راكيل رولنيك " قد انتقدت خلال زيارتها للجزائر في يونيو الماضى نقص الشفافية في آلية توزيع الوحدات السكنية والتمييز في التوزيع بالجزائر مما أدى إلى اندلاع الحركات الاحتجاجية التي تم تسجيلها بمختلف الولايات .
وقد أعلنت الجزائر التى يبلغ احتياطى النقد الأجنبي فيها ما يقرب من 200 مليار دولار عن تخصيص اعتمادات مالية بقيمة 50 مليار دولار لإنشاء مليوني وحدة سكنية خلال البرنامج الخماسي التي تمتد من عام 2010 حتى عام 2014 من أجل حل أزمة الأسكان المتفاقمة فى البلاد.