"ديالو": 2014 سيكون حافلا بالفعاليات والمؤتمرات عالميا لدعم الشعب الفلسطيني
أكد رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السنغالي عبدالسلام ديالو، أن عام 2014 سيكون عاما حافلا بالفعاليات والمؤتمرات في كل أنحاء الكرة الأرضية لدعم الشعب الفلسطيني وما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات إسرائيلية يومية.
وعبر ديالو- في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام المساعد لشؤون فسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، عقب انتهاء أعمال الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة- عن شكر اللجنة للجامعة العربية وأمينها العام نبيل العربي ومصر ووزير خارجيتها نبيل فهمي، على استضافة الاجتماع في رحاب الجامعة الذي يعتبر جزءا من فعاليات عام 2014 للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال إن أهمية إعلان القاهرة الذي اعتمده الاجتماع تتمثل في أنه يتناول الفعاليات التي ستنظم خلال العام الجاري تفعيلا لقرار الأمم المتحدة اعتبار العام الجاري عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف ديالو أن اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، مكونة من 50 دولة، 26 منها هي دول كاملة العضوية، و24 دولة مراقبة في الأمم المتحدة، وسيكون عام 2014 عاما حافلا بالفعاليات والنشاطات في كل أنحاء الكرة الأرضية وعلى راسها مسألة القدس، حيث سيعقد مؤتمر خاص بالقدس وكيفية التصدي للاستيطان والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني ولرفع الحصار الظالم غير القانوني على قطاع غزة.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، على أهمية هذا الاجتماع الذي تستضيفه الجامعة العربية بالقاهرة للمرة الأولى، موضحا أنه يأتي في ظرف مهم للغاية، ويعقد في إطار مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ141، كما يعقد قبيل القمة العربية المقرر عقدها في دولة الكويت الشهر الجاري.
وأكد أن الجامعة العربية تساند المفاوض الفلسطيني في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية برعاية الإدارة الأمريكية، في السعي الحثيث من أجل السلام المبني على قواعد القانون الدولي وعلى القرارات ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وقال صبيح إن الأمين العام للجامعة العربية كان حريصا على عقد هذا الاجتماع في الجامعة العربية، لأننا الآن بصدد الاطلاع على نتائج هذه المفاوضات مع الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى واشنطن يوم الـ17 من الشهر الجاري للقاء نظيره الأمريكي باراك أوباما.
وأكد أن الجامعة العربية متمسكة بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في 2002 وتم اعتمادها سنويا حتى قمة الدوحة الأخيرة، معتبرا أنها المحدد الرئيسي للسياسة العربية في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وانتقد صبيح ما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من خداع وتضليل، وقال "إننا حتى الآن لم نر رغبة إسرائيلية فعلية في السلام والجامعة العربية لا تزال تدعم الجانب الأمريكي في تحركه على أرضية القرارات والقانون الدولي".
وحذر من مغبة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة يوميا في القدس والاستيطان وهدم المنازل وتشريد الفلسطينيين في القدس، في تحد صارخ للقانون الدولي وكافة القرارات ذات الصلة.
ودعا صبيح إلى موقف دولي يساند حقوق الشعب الفلسطيني ويساند فعاليات عام 2014 كعام للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، ولفت إلى ضرورة وضع خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف جر منطقة الشرق الأوسط إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
وأكد أهمية دور منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن وخاصة في دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكة من أجل وقف العبث الإسرائيلي والعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط.
حضر الاجتماع وزير الخارجية نبيل فهمي ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي وعدد من وزراء الخارجية العرب وعدد من الدبلوماسيين من الدول العربية والإسلامية المهتمين بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.