الأمم المتحدة: الموالون لروسيا يخلقون أجواء خوف في أوكرانيا

أفاد تقرير صادر عن مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أن الأوكرانيين الناطقين بالروسية في شرق البلاد زعموا كذبا تعرضهم لهجوم لتبرير تدخل روسيا.
وقال إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان "رغم أنه كانت هناك بعض الهجمات ضد الروس العرقيين إلا أنها لم تكن ممنهجة أو منتشرة."
وتابع "صور احتجاجات الميدان والروايات التي جرت المبالغة فيها بشكل كبير عن تحرش تعرض له الروس العرقيون على أيدي قوميين متطرفين أوكرانيين وتقارير مغلوطة عن حضورهم مسلحين لاضطهاد الروس العرقيين في القرم استخدمت بشكل ممنهج لخلق أجواء خوف وانعدام أمان انعكست على دعم انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية."
ودعا التقرير الذي حلل الاحداث حتى الثاني من ابريل نيسان الى بذل جهود فورية لاعادة سيادة القانون واحترام حقوق الانسان ووضع حد "لخطاب الكراهية" مثل الخطاب القومي المتشدد والذي يروج للكراهية على أساس العرق أو الدين.
وقال ان احدى الجماعات اليمينية التي تعرف باسم "القطاع اليميني" المشاركة في احتجاجات الميدان في كييف أثارت قلق الأقلية الناطقة بالروسية.
وذكر التقرير ان العديد من التقارير تحدثت عن أعمال عنف قام بها القطاع اليميني ضد معارضيه السياسيين وممثلي الحزب الحاكم السابق. وطالب بالتحقيق في مزاعم عن تورط الجماعة في قتل افراد من جهات انفاذ القانون.
لكنه قال انه طبقا لكل الروايات التي استمع اليها وفد الامم المتحدة كان الخوف من جماعة القطاع اليميني مبالغا فيه.
وفي القرم حيث أجري استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا في 16 مارس كانت هناك "مزاعم ذات مصداقية" عن مضايقات واعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب تستهدف نشطين وصحفيين لا يؤيدون الاستفتاء.
وخلص التقرير الى ان هناك "تقييما واسع النطاق" بان المتحدثين بالروسية لم يتعرضوا لتهديدات وقال ان مسؤولي الام المتحدة تلقوا "الكثير من وقائع تزوير الاقتراع" في هذا الاستفتاء.
وتعتزم أوكرانيا اجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو وقالت الامم المتحدة ان من المهم ضمان حرية الاتصال والمعلومات والأفكار بشأن القضايا العامة والسياسية.
وأضافت "هذا ينطوي على حرية الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى في التعليق على القضايا العامة دون رقابة او تقييد لتوعية الرأي العام."