احتفال نقدي بـ"الشمس تشرق مرتين" لزينب عفيفي

جاءت مناقشة رواية "الشمس تشرق مرتين" للكاتبة زينب عفيفي، والتي صدرت عن مكتبة الدار العربية للكتاب من خلال النقاد ربيع مفتاح، والمبدع الكبير يوسف الشاروني، ويدير النقاش الناقد والروائي محمد قطب، غنية وثرية.
حيث أبحر النقاد الثلاثة فى تلك الرواية والتى تعد الرابعة للكاتبة زينب عفيفي، وفيها تتجلى قدرتها الإبداعية على الإمساك بأدق تفاصيل المشاعر الإنسانية، فالحب والتحقق والتمزق، وصولا إلى الانصهار في الثورة، ثورة يناير التي جاءت بالنسبة للبطلة شمس كطوق النجاة من حياة اجتماعية رتيبة وحب ضائع وزوج مشغول بالبيزنس.
فالرواية على صغر حجمها: 12 فصلا، و115 صفحة، تكتنز معاني إنسانية كثيرة، والخط الدرامي فيها مستقيم وواضح، يقف على قمته الهدف النهائي للسرد، وهو أن التحقق والخلاص الإنساني لا يكتمل ولا يوجد إلا بالحب، والثورة، والفعلان كلاهما ضد الجمود والرتابة والخواء الروحي.
وتقول زينب عن روايتها "إن البطلة الرئيسية في العمل «شمس» تمتلئ حياتها بكل الكماليات، فهى زوجة لرجل أعمال ناجح وفجأة وقبل الثورة، تصادف حبها القديم، ولا تعرف كيف تثور على حياتها الرتيبة، فتأتي الثورة وينخرط فيها هذا الحبيب القديم، وترافقه شمس وتلاحظه وهو يرسم، فهو فنان، وهو من ناحيته كان يبحث عن خط يعطي معنى للوحاته، ويجده أيضًا في قلب ميدان التحرير، وسط الثوار".
وتتابع: "هنا يعثر الاثنان على معنى حياتهما الضائع، ويموت الفنان وتبقى لوحاته شاهدًا على ما جرى في الثورة، وتكتشف شمس حياتها الجديدة وتقيم معرضًا للفنان عن الثورة".
مع ذلك لا يمكن أمام زخم هذه الأحداث التي رغم بساطتها وانسيابها السردي، تحفر وراء المشاعر العميقة والمتجددة، والتبدلات البشرية، إلا أن نقرر نجاح كاتبتها في التقاط لحظتها المناسبة؛ لتكشف عن مخبوء النفس برقي وبساطة.