أميرة: سائقة تاكسي أجدع من 100 راجل

الظروف احيانا اقوى من الانسان وتقلبات الزمن تجبر النساء على أن يمتهن مهن الرجال، رغم صعوبتها ومشقتها؛ الا ان
المراة تخلع جلباب الانوثة وترتدى ثوب الشجاعة لمجاراة ظروف الحياة.
اميرة
الشناوى، البالغة من العمر 32 عاما اذا رأيتها ترى البشاشة فى وجهها، اضطرت
للعمل على تاكسي أجرة لتوفير متطلبات الحياة.
وتسرد أميرة قصتها لـ"صدى
البلد" بقولها: انا اول امراة تقود سيارة "تاكسى ابيض" بالقاهرة،
واعمل بهذه المهنة منذ عام ونصف العام نظرا لتعرضى لظروف قهرية وخارجه عن ارادتى،
وكنت امتلك مصنعا للملابس وكافيه، وتعرضت لخسائر فادحة مما اضطرني للعمل
بمهنة اخرى، ففكرت في استثمار مهارتي فى قيادة سيارتي الخاصة.
وواصلت
اميرة، بنبرة تعلوها المرارة، قائلة: إن الامور كانت تسير على ما يرام، وفجأة ادارت الدنيا وجهها السيئ لى، وحدثت مفاجآت غيرت مجرى حياتى انا
واسرتى الصغيرة، المكونة من زوجي الذي فقدته هو واخي وزوجته في حادثة اليمة، ولم يتبق لي سوى اولادي التوءم.
وبعد ان افقت من هول الصدمة، كان
يجب على ان انسى حياة الترف والنعيم وادفن انوثتي، وابحث عن عمل للانفاق
على اولادى واولاد اخى الثلاثة، الذين تركهم امانة بعد وفاته هو وزوجته اثر
الحادث.
وتقول اميرة، انها لا تفكر فى الزواج مرة اخرى، حيث ان لديها مهمة
يجب ان تتمها على اكمل وجه، وهى ان تقوم بتربية اولاد اخيها تربية صالحة
حيت تعتبرهم اولادها، وعن مهنتها التى اختارها القدر لها تقول: "اتعرض
لمواقف صعبة، من آن لآخر، سواء معاكسات او مضايقات في الطريق وغيرها؛ الا
انني اخلع رداء الانوثة عند خروجي من المنزل، وارتدي زي الرجال، او بمعنى
اصح انا اسكندرانية اجدع من ميت راجل".
وتروى اميرة انها تختار منطقة
روكسى ومصر الجديدة للعمل بهما؛ نظرا لقربهما من منزلها لكى تكون قريبة
من ابنائها فى حالة حدوث اى مكروه، وتتمنى ان تبتسم الدنيا فى وجهها، وترى
اسرتها فى احسن حال ويعطيها الله من فضله ونعمه عليها لكى تكمل المشوار.