أحد الناجين من مذبحة رفح الثانية للمحكمة منهارا : "أنا كنت مستنى آجى هنا وأقول الحقيقة "
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي اثناء نظر قضية محاكمة عادل حبارة و34 متهماً آخرين بخلية المهاجرين والأنصار في القضية المعروفة إعلاميًا بـ مذبحة رفح الثانية الي الشاهد الخامس محمد حمدي عبد العزيز .. الذي ظهرت عليه علامات التأثر الشديد وارتعشت نبرات صوته اثناء الادلاء بشهادته امام المحكمة.
وقام القاضي بإثبات ملحوظة بمحضر الجلسة وهي ان المحكمة لاحظت ان الشاهد قد تأثر عندما تذكر اصدقاءه الذين كانوا معه لحظة الاعتداء وقرر انه اصيب بـ 4 طلقات فى ساقه وطلقة فى رأسه وامرت المحكمة الامن باحضار كرسى له ليستريح بعد ان كاد ان يسقط مغشياً عليه.
واستكمل الشاهد قائلا " انا كنت مستني آجى هنا واقول كل حاجة "
قال الشاهد محمد حمدى عبد العزيز فى قضية مجزرة رفح الثانية المتهم فيها عادل حبارة و34 متهماً آخرين بخلية انه يبلغ 22 عاما من العمر بدون عمل وانه كان مجند بقطاع رفح الا انه انتهت خدمته وانه يوم الحادث ذهب الى المعسكر لتسليم المخلة وعمل اخلاء طرف بالعريش وأثناء توجده برفح بعد كمين ابو طوية تقابل مع المتهمين واخبروه بأنهم مجندين وقاموا بإطلاق النيران عليهم ولم يدرى ما حدث وانه فاق فى المستشفى
وان هناك شخص واحد فقط يدعى "عبد الله احمد الصيفى "من زملائه لم يصاب بالنار ولكن ضرب بدبشة .
وأضاف بان وزملائه 28 شخصا مسلمين وكانوا يقومون بحماية الوطن ويحرسون الحدود
اكد بان المتهمين "ولا حاجة قدامنا ولا مؤخرة احنا نحطهم تحت رجلينا "
وأكد بان المتهمين كانوا ملثمين قاموا بالاعتداء على السيارتين التى كانت تحمل جنود الامن المركزى وقاموا بايقاف السيارة من خلال شخص طويل القامة قام بفتح السيارة وقال لنا انزلوا وجاء لنا شخص اخر قصير
وقام الطويل بإطلاق طلقتين فى الهواء : قائلا احنا "تبع شرع كانوا يرتدون ملابس باللونين الاسود والزيتى وملثمين ولكن مش فاكر لانى اخذت طلقة , وكانوا يحملون اسلحة رشاش
وان الشرطة والجيش هم من قام بنقله الى مستشفى القوات المسلحة
وانه لا يعرف من الذى ابلغ عن الواقعة واصفا المتهمين "بالإرهابيين "وأنهم كانوا يقصدون قتله وزملائه
وأشار الشاهد انه يمكنه تمييز صوت المتهم الطويل الذى اوقف سيارات الامن المركزى اذا تحدث بصوت مرتفع مثلما تحدث معهم اثناء اعتدائهم عليه , مشيرا بأنهم ليسوا عرب ولكن لهجتهم تشبه "لهجة العرب "