وزيرة البيئة: مجلس الوزراء يعيد النظر في مدة استغلال المصانع للطاقة البديلة

قالت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى اسكندر إن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما واسعا ومتزايدا بالمحميات الطبيعية بعد تدبير كافة الاعتمادات المالية لتطويرها وتمهيد الطرق المؤدية إليها باعتبارها مصدرا رئيسيا للسياحة في مصر" بعد الإهمال الشديد الذي شهدته هذه المحميات خلال السنوات الماضية وتجاهل الحكومات المتعاقبة لأعمال تطويرها".
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد إعادة تأهيل وتطوير منظومة الطاقة على مستوى كافة المنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية من خلال الاستفادة من المصادر البديلة للطاقة كمخلفات القمامة والمخلفات الزراعية المنتشرة في ربوع مصر.
وأكدت أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص باستخدام الفحم والمصادر البديلة للطاقة بما لا يزيد عن 20 % من إنتاج هذه البدائل والتي تمثل 1160 طن يوميا ، وأكدت أن الوزارة ومجلس الوزراء بصدد دراسة تعديل موعد المزاد المعلن عن استغلال الطاقة الخاص بالمصانع وزيادته إلى 10 سنوات بدلا من 3 سنوات.
وتأتي تصريحات الوزيرة خلال زيارتها لمحافظة بني سويف ( صباح اليوم ) والتي استقبلها خلالها المستشار مجدى البتيتي محافظ الإقليم بحضور عدد من قيادات الوزارة والمحافظة ، حيث أطلقت وزيرة الدولة والمحافظ مبادرة لفصل المخلفات من المنبع للتخلص الآمن من تراب الباي باص الناتج عن صناعة الأسمنت والاستفادة الاقتصادية منه بإعادة استخدامه في صناعات أخرى مثل رصف الطرق وإنشاء الكباري وإنتاج الزجاج .
وأشارت الوزيرة إلى أن كمية تراب الأسمنت " الباي باص" الناتجة عن صناعة الاسمنت بالطريقة الجافة في المنطقة الممتدة ما بين بني سويف وحلوان وحدها تبلغ 1360 / يوم بما يعادل 23% من إنتاج تراب الباي باص في مصر بما له من تأثيرات ملوثة بالمناطق المحيطة بشركات الأسمنت.
وطالبت الوزيرة بأن تتبنى جميع الشركات العاملة في مجال إنشاء ورصف الطرق والكباري مبادرة التنسيق بينها وبين مصانع الأسمنت لإعادة استخدام ترب الباي باص لتعظيم الاستفادة من مخلف له الكثير من التأثيرات السلبية على الصحة والبيئة وتحويله إلى مورد ذي عائد اقتصادي.