أمينة المرأة بـ"حقوق الإنسان": زيارة الرئيس لضحية التحرش أعاد لسيدات مصر الشعور بالأمان

أكدت الدكتورة نانسي محمد شاكر أمينة المرأة في حزب حقوق الإنسان والمواطنة أن ما حدث في ميدان التحرير من تحرش جنسي بإحدى السيدات ليلة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي ترك أثرا نفسيا في قلوب كل المصريين الغيورين علي بلدهم.
وأضافت شاكر في تصريح خاص لـ"صدي البلد " أن زيارة الرئيس للفتاة أزال كل الآثار النفسية في الضحية والشعب كله، إذ أحس المواطن المصري بقيمته لدي الحاكم وهي من النوادر في عالمنا العربي فاعتذار الرئيس بالنيابة عنا جعلنا نفخر بأن يكون هذا الرجل في سدة الحكم.
وتابعت: ليس غريبا علي رجل أنقذ مصر وضحي بنفسه ووقف مع الشعب في أحلك الظروف أن يكون بهذا النبل الأخلاقي غير المسبوق، وأعتقد أن حب الشعب له لم يأت من فراغ فهو يستحق هذا الحب والمرأة المصرية أدركت اليوم أنها في أمان.
واعتبرت أن الحل السريع لهذه الأزمة أن نعرف الأسباب جيدا، ثم نحاول وضع العلاج السريع المناسب لأن مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى التكاتف ، ومع ذلك فشلنا في تحديد أسباب الظاهرة ، إذ أرجعها البعض للفقر وعدم قدرة الكثير من الشباب على الزواج ، متناسين ما يقوم به رجال متزوجون من تحرش ربما بفتيات في أعمار بناتهن.
وتابعت: بينما أرجع البعض الظاهرة لتخلي الفتيات عن الاحتشام وارتداء الملابس الضيقة المثيرة ونسي هذا الفريق أن التحرش لا يفرق بين محتشمة أو لا لأنه في الكثير من الحالات طال المحجبات الملتزمات بل المنتقبات أيضا.
واستطردت: وفي رأيي أن التحرش هو نتاج كل هذه الأسباب مجتمعة ، ولذلك فهو يحتاج لتغليظ في العقوبة القانونية وسرعة في القصاص ، حتى لا يجرؤ وحش على تكرار هذه الفعلة الشنعاء التي تضاهي في بشاعتها شراسة الحيوانات.
وأوضح أن ما يحزنني بحق هو نتائج هذا السلوك وما يترتب عليه ، من رعب وآلام نفسية للضحية ستظل تعانيها لبقية حياتها، كما امتدت آثاره للكثير من الفتيات حرم أولياء أمورهن عليهن الخروج بدون مرافقة رجل ، ما سيؤثر مستقبلا فى مشاركة المرأة والفتاة في الحياة السياسية خاصة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، بعد أن كسرت هذا الحاجز في السنوات الأخيرة بمشاركتها الفعالة في كل الأحداث السياسية التي مرت بها مصر ، خاصة في ثورة الثلاثين من يونيو مرورا بالاستفتاء علي الدستور وحتي المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، ما يعد ردة عن مكتسباتها التي انتزعتها بعد عناء.