EN 
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لها صدارة علي أجندة الاهتمامات العربية، لافتًا إلي أن المواطن العربي مازال يشعر بانعدام الأمن الاقتصادي، بالإضافة إلي ضعف ثقته بالمستقبل، وشعوره بضغط الأزمات الاقتصادي يتعاظم انعكاسًا للتباطؤ علي صعيد الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط الذي لن تكون آثاره قاصرة علي الدول المصدرة له فقط، إنما ستمدد إلي جميع الدول العربية.
وأضاف "أبو الغيط" في كلمته خلال فعاليات جلسة وزراء الاقتصاد العرب، أن الحكومات العربية جميعًا قد وضعت التنمية الاقتصادية هدفًا لها، وغاية منشودة لعملها، فضلًا عن وضع خطط طموحة للمستقبل تستهدف إصلاح الخطط الاقتصادية لها، والانتقال بها من مرحلة الركود والنمو البطيء إلي زيادة الإنتاجية والاقتصاد الموجه للتصدير، ذي القيمة المضافة العالية فضلًا عن السعي المحمود لتنويع مصادر الثروة واستنفار الطاقات الكامنة في المجتمعات، خاصة في شريحة الشباب.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذه الخطط والتوجهات تحمل في طياتها أملًا للمواطن العربي، حيث إنها تضع الاقتصاديات العربية علي أول طريق السليم، والإصلاح الشامل الذي يواجه جوهر الإختلالات القائمة منذ عقود، وأخطرها علي الإطلاق القطاع العام المتضخم ضعيف الإنتاجية، والعجز عن جذب الاستثمارات الأجنبية، وتفشي النزعة الاستهلاكية، وضعف منظومة الرعاية الاجتماعية للفئات الأضعف والأكثر فقرًا.
