EN 
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي والكرة المصرية، على موعد مع القمة المرتقبة بين الزمالك والأهلي، غدا السبت، في مباراة مؤجلة من الأسبوع السابع عشر لبطولة الدوري المصري.
وتحمل هذه المباراة الرقم (117) في لقاءات القمة بين المنافسين العتيدين بالمسابقة العريقة، حيث يخوض الطرفان، المباراة بمعنويات مرتفعة عقب تأهلهما للأدوار الإقصائية في بطولتي أفريقيا مؤخرًا.
ويستضيف الزمالك متصدر الترتيب برصيد 53 نقطة، غريمه التقليدي الأهلي، صاحب المركز الثاني برصيد 51 نقطة، على ملعب برج العرب، في قمة قد تشهد تغييرات جوهرية في مقدمة الترتيب.
ويقدم لكم "صدى البلد" معلومات تاريخية، عن أشهر مباراة ديربي في الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يحمل بين طياته الكثير من الذكريات والوقفات التي تمثل ذاكرة الكرة المصرية.
أقيمت أول مباراة قمة في التاريخ، يوم الجمعة 9 فبراير 1917، أي قبل أكثر من قرن من الزمان، وكان الهدف منها التكريس لديربي مصري خالص، بعيدا عن سطوة الإنجليز على الرياضة في مصر آنذاك.
انطلقت المباراة برعاية من القصر الحاكم، ومباركة من السلطان حسين كامل، الذي كان يحكم مصر وقتها، خاصة أنه منذ إنشاء الناديين كانا يكتفيان بمواجهات ودية مع فرق الجيش الإنجليزي، ويتم اختيار المنتخب، وفقا لمستوى اللاعبين في تلك المواجهات.
وتم الاجتماع التحضيري للمباراة، بين إبراهيم علام جهينة، ممثلا لنادي المختلط "الزمالك"، وحسين حجازي ممثلا عن نادي فرقة حجازي بك (الأهلي)، وتم الاتفاق على أن تقام مباراتين وديتين بين الفريقين.
الأهلي فاز بأول مباراة في التاريخ، والتي أقيمت على ملعب المختلط، بمقره القديم في حي بولاق، بهدف دون رد، حمل توقيع لاعبه عبد الحميد محرم، لينساب من ذلك التاريخ، شريطا طويلا لمباريات القمة المصرية.
