الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسميا.. الرئيس اللبناني يكلف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة

صدى البلد

كلف الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.

وكان الرئيس قد أجرى الجولة الاولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة .

وكانت الجولة بدأت مع الرئيس سعد الحريري الذي اكتفى بعد لقائه الرئيس عون بالقول: "كل عام وانتم بخير والله يوفق الجميع".

ثم استقبل الرئيس عون الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "اخيرا حصلت الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها اياما معدودة بعد الاستقالة، وخلال فترة الخمسين يوما لاحظنا كيف تطورت الامور حيث ان كل يوم تأخير كلفته كبيرة على الاقتصاد والاوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين".

اضاف: "في كتلة الوسط المستقل التي ستشارك بعد قليل في الاستشارات، بحثنا هذا الصباح في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد والذي ابدى استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة. والمعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد احدا لديه هذه المواصفات، وبالتالي لم نسم احدا واحتجبت عن التسمية".

وردا على سؤال قال: "مع احترامي للاشخاص وصداقتي معهم، ففي هذه الفترة نحتاج الى شخص استثنائي وفريق عمل استثنائي. لا اريد ان احبط آمال اللبنانيين ولكن عندي شك في ان أيا من المطروحين يستطيع ان يتولى زمام الامور في هذه المرحلة".

وردا على سؤال آخر، قال: "نحن لا نتكلم عن الغطاء السني او المسيحي، واذكركم ان الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذا الامر يجب ان يكون رسالة أننا غير راضين على التسمية التي هبطت بالمظلة".

وعلى سؤال آخر قال: "ان مسار الامور هو الذي يحدد الاسم، واذا كانت التسمية كلها من لون واحد فستكون حكومة من لون واحد. اما المقارنة بين ظروف تشكيل حكومتي والظروف الحالية فغير صحيح، لان الوضع اصعب بكثير، واذكركم انني تحدثت عن القدرات والحضور والتمثيل، فعليكم المقارنة لتعرفوا كيف ان الظروف مختلفة".

ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس تمام سلام الذي ادلى بتصريح للصحافيين بعد اللقاء، فقال: "في ظل التعثر والبلبلة وسوء الاداء التي مضى عليها شهران من الزمن في اطار مساعي التكليف، وايضا في ظل الوضع المتردي والصعب السائد في البلد جراء تراكم الكثير من سوء الاداء، وفي ظل ما برز امس من اخراج مدبر او معلب لموضوع التكليف ارى نفسي اليوم في موقف لا معنى للتسمية في هكذا اجواء وبالتالي لم اسم. وانهي بالقول انني اتمنى لبلدي ووطني وللبنانيين الانفراج والخروج من هذا المأزق بما يعود بالخير علينا جميعا".

بعد ذلك، التقى الرئيس عون نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي صرح بعد اللقاء: "كل العمل السابق لاجراء هذه الاستشارات النيابية والمفاوضات التي جرت، تركزت بصورة مركزية وبطموح ورغبة واضحة، كما كنت اعمل جاهدا لكي يكون دولة الرئيس الحريري هو المرشح لهذا الموقع كممثل للمكون الذي ينتمي اليه. اما وقد شاء ما شاء بالا يكون، فأصبح من الاهمية بمكان ان يكون هناك رئيس مكلف وحكومة في اسرع وقت ممكن لمعالجة القضايا الحياتية والمعيشية والاقتصادية الاساسية في البلد، الذي لم يعد يتحمل المواطن اللبناني فيه ان يرزح تحت عبء حالة الفراغ، لذلك كانت تسمية الاستاذ حسان دياب، تأخذ بعين الاعتبار بعض المعطيات الاساسية التي شاءها الناس بشكل واضح، سواء كاستاذ في الجامعة الاميركية، او كصاحب نظافة كف وقصد او كرجل علم او كأبن هذه العائلة اللبنانية ويفهم المجتمع اللبناني تماما، وشخصية حوارية من طراز رفيع يستطيع ان يلعب دورا ايجابيا ايضا في مد الخطوط حتى مع الشخصيات الاساسية التي قد لا تمنحه الثقة".

والتقى الرئيس عون كتلة "تيار المستقبل" التي تحدث باسمها بعد اللقاء النائب سمير الجسر، فقال: "تعلمون جميعا ان طرح الكتلة كان تأليف حكومة من الاختصاصيين، لكن يبدو ان هذا الطرح لم يكن له الكثير من القبول او الحظوظ، وفي كل الاحوال ابلغنا فخامة الرئيس ان الكتلة لن تسمي احدا لرئاسة الحكومة".

والتقى رئيس الجمهورية كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تحدث باسمها النائب محمد رعد، فقال: "على مسافة من عيد الميلاد، نبارك لجميع اللبنانيين ونتمنى ان ينهض لبنان من الأزمة التي نحن فيها. ان كتلة الوفاء للمقاومة سمت الدكتور حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة، ونأمل في حال سمته الاكثرية ان يوفق في مهامه الوطنية التي يتطلع اليها كل اللبنانيين. وبالمناسبة، فأننا نمد يد التعاون بشكل كامل من اجل مصلحة البلد وحفظ الامن والاستقرار والنهوض الاقتصادي ومعالجة الازمات المعيشية والتنموية والتحديات المصيرية للبلاد. واننا ندعو كل الافرقاء والمكونات والقوى لابداء مثل هذا التعاون، آملين في ان نوفق جميعا لنصرة لبنان".

بعد ذلك، التقى الرئيس عون كتلة "التكتل الوطني" التي صرح باسمها النائب فريد الخازن، فقال: "كان رأينا منذ الاساس ان يترأس الحكومة دولة الرئيس سعد الحريري او من يسميه الرئيس الحريري وذلك للاعتبارات الوطنية التي نعرفها جميعا".