الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. هرم الكولا في أسوان.. بني فى عهد الأسرة الرابعة

هرم الكولا في أسوان
هرم الكولا في أسوان

يواصل "صدى البلد" نشر سلسلة حلقات "لكل اسم حكاية"، ونلقى الضوء على أحد المساجد الجمالية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والاقتصاد والثقافة بالقارة السمراء وهو "هرم الكولا" بمدينة البصيلية بمركز إدفو.

فهرم الكولا يعود إلى الأسرة الرابعة خلال فترة عهد الملك سنفرو، ويعتبر أثرا رمزيا، وهو ليس مقبرة مثل أهرامات الجيزة، حيث إن لفظ "الكولا" يعنى "جزء مرتفع من الأرض"، ويبلغ طوله 12 مترًا، وهو أمر مقبول لبناية مصمتة، أي لا تحتوي على مسارات أو مقبرة بالداخل.
اقرأ أيضا:
وهرم الكولا كما يقول المرشد السياحى أحمد محمد تم إنشاؤه من الحجر الجيرى، والمستعمل لأول مرة فى تلك الفترة، حيث إن طبيعة أى بناء كان يتم إنشاؤه من الطوب اللبن قبل عهد الملك زوسر.

ويعود اكتشاف هرم الكولا إلى عام 1842 عندما شاهده عالم الآثار "فايزا" وكتب عنه تقريرا، وفى عام 1882 جاء عالم المصريات الشهير "ماسبيرو"، وآخرون مثل "بروجيش" و"نافيل"، الذين حفروا فى البناية ظنًا منهم أن بها مسارات وقبرا لملك بالداخل، وهو ما تسبب في تحطم الجانب الشمالي منه، وكان آخر الأجانب الذين اهتموا بالأمر هو الإنجليزى "كوبار" الذى جاء فى 1946، وبعد 3 سنوات أتى تلميذ له يُدعى "ستينون" وأجرى أبحاثه.

وفى تكوين هرم الكولا، تجد عبقرية المصريين القدماء، حيث إن اتجاه زوايا أركان الهرم تتطابق مع الاتجاهات الأصلية الأربعة، وحسب ما نعرف، يمثل ذلك معجزة لعدم وجود وسيلة يحددون بها الاتجاهات وقت إنشائه، كما أن محور الهرم يوازى اتجاه جريان مياه النيل من الجنوب إلى الشمال.

والزيارة لهرم الكولا غير متاحة فى الفترة الحالية، ومن المخطط أن يتم إحاطة تلك المنطقة بسور حتى يكون المعلم الأثرى مؤهلا لاستقبال الزوار.