الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورقة ضغط أم لعبة سياسية؟ الشكوك تحوم حول وعود بالانتقام من أمريكا وإسرائيل بعد اغتيال العالم النووي

صدى البلد

يبدو أن تصريحات المبعوث الأمريكي بشأن إيران، إليوت آبرامز، بأنه من غير المرجح أن تنتقم إيران لاغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زادة قبل تولي جو بايدن الرئاسة، صحيحة، وتعكس نظرة عميقة عن التخبط الذي تعيشه طهران في هذا الصدد. 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، إن "معركة الانتقام" لمقتل زاده أصبحت خاسرة، واصفة تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالانتقام لمقتل زاده بالجوفاء. 

واستشهدت الصحيفة بكلمة "في الوقت المناسب" التي قالها روحاني خلال اتصاله الهاتفي بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، مؤكدةً أن إيران تخشى أن تعرض للخطر أي إمكانية لتخفيف العقوبات في المستقبل.

وقتل فخري زاده، الذي تصفه إسرائيل بأنه لاعب رئيسي فيما تقول إنه سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية- يوم الجمعة الماضي عندما نصب له كمين على طريق سريعة بالقرب من طهران وأطلق وابل من الرصاص على سيارته.

وأمس الخميس أكد آبرامز أن  إيران "في أمس الحاجة" لتخفيف العقوبات من الولايات المتحدة، وإن هذا الأمر سيكون عنصرًا أساسيًا في قرارها مع تولي بايدن الرئاسة من الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير. 

وأضاف آبرامز: "إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات فإنهم يعلمون أنهم بحاجة لدخول نوع من المفاوضات بعد 20 يناير، وسيدركون عندئذ أن عليهم عدم القيام بأي أنشطة، في الفترة من الآن وحتى 20 يناير، تجعل تخفيف العقوبات أكثر صعوبة".

ونقلت "واشنطن بوست" عن عن علي رضا إشراعي، الباحث الرائد في مركز الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة نورث كارولينا ، قوله إن هناك جدلًا كبيرًا دائر في إيران حول مقتل فخري زاده بين المحافظين والإصلاحيين.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الجدال سيكون له تداعيات كبيرة على إدارة بايدن الجديدة، التي تأمل في استئناف المفاوضات النووية مع إيران، بعد 4 سنوات من حملة ضغط قصوى فرضتها إدارة ترامب على طهران. 

وقالت "واشنطن بوست" إنه من المرجح أن تسعى طهران للبحث عن تنازلات أكبر من الدول الغربية في حالة استأنفت المفاوضات النووية، حيث سيستغل نظام إيران مقتل فخري زاده كورقة ضغط، ناهيك عن أن الإيرانيين ينظرون لحادث الاغتيال على إنه إهانة شعبية ووطنية كبيرة.