تعرف على «صلاة» شرعت استجابة لسيدنا عمر بن الخطاب

قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن الله تعالى استجاب لسيدنا عمر بن الخطاب حينما طلب أن يتخذ المسلمون مقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- مصلى.
وأضاف «وسام» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن الله تعالى نزل الآية 125 من سورة البقرة استجابة لرغبة سيدنا عمر بن الخطاب في الصلاة في مقام سيدنا إبراهيم: «وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ».
وأخرج الفاكهي من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن من حدثه عن عمر قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوف فقال هذا مقام أبينا إبراهيم فقال عمر أفلا تتخذه مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قلت وأصله في صحيح البخاري أخرجه في الصلاة والتفسير من طريق حميد الطويل عن أنس قال: قال عمر وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى الحديث وأخرجه الترمذي من هذا الوجه بلفظ إن عمر قال يا رسول الله لو صليت خلف المقام فنزلت.
وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين عن أبيه أنه سمع جابرًا يحدث عن حجة النبي قال لما طاف النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له عمر هذا مقام أبينا إبراهيم قال نعم قال أفلا نتخذه مصلى فأنزل الله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى سنده صحيح وأصله عند مسلم وأخرجه النسائي وابن مردويه من حديث جابر نحوه.
وحكى الثعلبي عن ابن كيسان قال ذكروا أن رسول الله مر بالمقام ومعه عمر فقال يا رسول الله أليس هذا مقام إبراهيم قال بلى قال أفلا نتخذه مصلى قال لم أؤمر بذلك فلم تغب الشمس من يومهم حتى نزلت.